السمعاني على الخطيب ، وما استدركه هو أيضا ، لأنه جمع كتابي ابن السمعاني وابن الدبيثي وزاد عليهما ، فالظاهر أن هذا الكتاب مستل من «التاريخ المجدد» خصصه لمن هو على شرط الخطيب ولم يذكره.
وذيل على ذيل ابن النجار العلامة تقي الدين أبو المعالي محمد بن رافع السلامي المتوفى سنة 774 ه ، قال الحافظ ابن حجر : «وجمع ذيلا على تايخ بغداد لابن النجار في ثلاث مجلدات أو أربع رأيت بعضه بخطه» (1).
وذكر السخاوي ذيل ابن رافع هذا ، وذكر أنه وقف على مجلد بخطه هو المسودة ، قال : «مسودة الذيل الذي للتقي ابن رافع على ابن النجار من خطه ، وهي في مجلد ، ولكن حصل فيها محو لكثير من تراجمه ، وكذا بعض المقول في بعضها مع أنه كتب عليها ما نصه : فيه نقص كثير عن المبيضة ، وفيه زيادات قليلة. قال : والمبيضة في ثلاثة مجلدات. وقال في خطبته : أذكر فيه من دخل بغداد من العلماء ، والفقهاء ، والمحدثين ، والوزراء ، والأدباء ، ومن فاتهما يعني الخطيب وابن النجار أو أحدهما ذكره ذكرته. وعلى المسودة بخط الذهبي ما نصه : كتاب التذييل والصلة على تاريخ بغداد ، ألفه وتلقفه الفقير إلى الله تعالى الإمام الحافظ مفيد الطلبة عمدة النقلة تقي الدين محمد بن رافع الشافعي ، ووصل به التاريخ الكبير الذي جمعه حافظ العراق محب الدين ابن النجار الذي عمل كتابه ذيلا واستدراكا على تاريخ الحافظ أبي بكر الخطيب غفر الله لهم ولنا ، انتهى. وقد أخبرني صاحبنا النجم بن فهد أنه وقف على المبيضة ، ولم يستحضر محلها» (2). ولم يصل إلينا هذا الكتاب. ولكن انتقى تقي الدين الفاسي المتوفى سنة 832 ه تراجم من هذا الذيل سماها : «المنتخب المختار المذيل به على تاريخ ابن النجار» نشره المحامي المشهور الأستاذ عباس العزاوي
Sayfa 57