نيسابوريا ولا يكنى بأبي القاسم ، فمن كناه قال في كنيته : «أبو جعفر» (1)، ولم يذكر له أحد ممن ترجم له كتابا في «تاريخ بغداد» ، بل له «تاريخ الخلفاء» فلعله هو المقصود (2). وهذا بكل حال لا يعني شيئا ، فإنه لم يذكر عند المؤرخين الثقات ، ولا نقل عنه أحد ممن يعتد به ، فهو شبه لا شيء.
وذكر إسماعيل باشا البغدادي أيضا أن أبا بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم التميمي المعروف بابن الجعابي (نسبة إلى الجعبة التي توضع فيها السهام) البغدادي المولود سنة 284 ه والمتوفى ببغداد في رجب سنة 355 ه قد ألف كتابا عنوانه «أخبار بغداد وطبقات أصحاب الحديث» (3)، ولا نعلم شيئا عن هذا الكتاب ، ولا وجدنا له ذكرا عند المتقدمين مع كثرة البحث والفحص.
والجعابي هذا من كبار حفاظ بغداد ، كتب له الخطيب ترجمة رائقة في تاريخه (4) صارت فيما بعد أساسا لمن ترجم له مثل السمعاني في الأنساب (5)، وابن الجوزي في المنتظم (6)، والذهبي في كتبه (7)، والصفدي في الوافي (8)،
Sayfa 35