من ساكني دار الخلافة، من أولاد الأكابر المحتشمين، طلب الحديث بنفسه، وأكثر من السماع، وحصل الأصول، وكتب بخطه، ولعله سمع جميع ما كان عند أبي الحسين بن الطيوري منه، وأكثر عن المتأخرين، سمع الشريفين أبا نصر محمد وأبا الفوارس طراد [1] ابني محمد بن علي الزينبي وأبا عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي وأبا الحسين عاصم بن الحسن بن عاصم، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي، وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي [1] وخلقا كثيرا من أصحاب أبي طالب بن غيلان وأبي القاسم التنوخي وأبي محمد الجوهري، وحدث باليسير، روى لنا عنه أبو السعود عبد الواحد بن محمد بن الداريج وأبو الفرج عبد الرحمن بن محمد القصري وصالح بن محمد بن علي الأزجي وعبد الرحمن بن دينار بن شبيب وعمر بن سعد الله الدلال وعبد المحسن بن أحمد البزاز وغيرهم.
أخبرنا أبو السعود عبد الواحد بن محمد بن الداريج قال: أنبأنا أبو الفضل عبد الملك بن علي بن يوسف، أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي الوراق، حدثنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا علي بن محمد أبي الخصيب [2] ، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا قاسم الرحال عن أنس بن مالك قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم خربا لبني النجار فقضى من حاجته فخرج مذعورا، قال: «لولا أن تدافنوا لسألت الله أن يسمعكم ما أسمعني من عذاب القبر» [3] .
أخبرنا أبو جعفر صالح بن محمد بن علي الأزجي قال: أنبأنا أبو الفضل عبد الملك ابن علي بن يوسف قال: أنبأنا طراد بن محمد بن علي الزينبي، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن وصيف الصياد، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدثني أبو يعقوب إسحاق بن الشحام قال: قال مردك حكيم أهل فارس:
لا ترضين من الصديق
بكيف أنت ومرحبا بك
حتى تبين ما لديه
بحاجة إن لم تكن لك
وإذا رأيت فعاله
كمقاله فبه [4] تمسك
Sayfa 60