أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الملك بن عبد الرزاق بن عبد الله بن علي بن إسحاق الطوسي أبو المكارم كان رجلا من الرجال، بذولا، سخي النفس، شهما، ورد بغداد وكتب بها وأقام مدة، ثم خرج إلى الحجاز، سمع ببلده أبا الحسن علي بن أحمد المديني وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد ابن عبد الصمد [1] التاجر وأبا بكر الشيروي، كتبت عنه بمرو وبلخ، وسألت عن مولده فقال: في رجب سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بنيسابور، وتوفي بطوس في ليلة الثلاثاء سادس عشري رجب سنة ست وأربعين وخمسمائة وحمل إلى نيسابور ودفن بداره.
30- عبد الملك بن عبد السميع بن علي بن عبد السميع الهاشمي:
قرأت بخط أبي بكر المبارك بن كامل بن أبي الفوارس بن العموره [2] بن جرير القيرواني مؤذني أخبركم [3] عبد الملك بن عبد السميع بن علي بن عبد السميع الهاشمي الشافعي قال: حدثني الشيخ أبو بكر المعروف بابن البنا الشافعي قال: حكى عن الشيخ الزاهد أبي الحسين بن سمعون قال: حدثني [4] يونس بن الشبلي قال:
حدثني أبي الشبلي قال: سمعت أبا القاسم الجنيد قال: ما استنفعت بشيء منفعتي بأبيات سمعتها، قلت له: يا أستاذ! وما هذه الأبيات؟ قال: مررت بدرب القراطيس فسمعت جارية تغني من دار فنصت لها، فسمعتها تقول:
إذا قلت:
أهدى [5] الهجر لي حلل البلى
تقولين: لولا الهجر لم يطب الحب
وإن قلت: هذا القلب أحرقه الهوى
تقولي: بنيران الهوى شرف القلب
وإن قلت: ما أذنبت؟ قلت مجيبة:
حياتك ذهب [6] لا يقاس به ذنب
Bilinmeyen sayfa