خلق، وطرح أكثرهم أنفسهم في نهر شيحان (¬1) فغرقوا، وانفرد من عساكر المسلمين قطعة مقدار أربعة آلاف، فصعدوا على تل بالقرب من آدنة،
[الروم يحاصرون المصيصة ويخربون حسن الملون]
فأحاط بهم الروم، فأقاموا يقاتلوا (¬2) عن أنفسهم يومين وليلتين، فقتل من الفريقين خلق عظيم، ثم زاد الأمر على المسلمين فقتلوا عن آخرهم، وصاروا (¬3) الروم إلى المصيصة فحاصروها ونقبوا بها عشرين نقب (¬4).
ونظر ابن الشمشلي (¬5) رئيس العسكر، فإذا ليس. . . زاد أن أقاموا، فانصرف عنهم بعد أن أخرب وأحرق، فجاز بالموم (¬6) فخربه وأحرقه وسبى من فيه وقتلهم (¬7).
[المسلمون يبنون مسجد الشهداء]
وبنوا المسلمين (¬8) على التل الذي قتل المسلمون عليه مسجدا، وسموه [مسجد] (¬9) الشهداء (¬10).
[سنة 353 ه]
[صاحب الجنابي يهزم ابن ملهم بطبرية]
وفي النصف من شهر ربيع الآخر من سنة/214 أ/ثلاثة (¬11) وخمسين وثلاثمائة كان مجيء أبو نور اسمه مهدي صاحب الجناني إلى طبرية لطلب تاره بن بلهم (¬12) بن دينار، فحاربه وهزم ملهم، وقتل ولده وخلقا من رجاله
Sayfa 448