209

Rüzgar Çiçeğinin Devamı

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Soruşturmacı

أحمد عناية

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1426ه-2005م

Yayın Yeri

بيروت / لبنان

Türler

Edebiyat

تعادل الفاضل والمفضول

عرفنا الفضل من المفضول

الاعتدال في الأمور أعدل

والمسلك الأوسط فيها أمثل

هي المنى مجلبة التغني

كم عاشق أهلكه التجني

قد تحرم الآمال حيث الرغبه

وتسقط الطير لفصد الحبه

المرء تواق إلى ما لم ينل

وكل شيء أخطأ الأنف جلل

من كان يهوى منظرا بلا خبر

فما له أوفق من عشق القمر

مضى الصبا فأين منه الوطر

هيهات هيهات الجناب الأخطر

ميعاد دمعي ذكر أيام الصبا

وجل شجوي عند هبة الصبا

مضى زماني إذ تولى الصحب

ما أعلم الموت بمن أحب

صبرا على الهموم والأحزان

فإن هذا خلق الزمان

ثق بالإله كم له صنع حفي

وهو إذا حل البلا لطف خفي

خذ فرصة الإمكان في إبانه

واسجد لقرد السوء في زمانه

إن فاتك الغدير فاقصد الوشل

يرضى بعقد الأسر من وافى الثلل

حد العفاف القنع بالكفاف

ما ضاق عيش والإله كاف

من لم تكن أنت له نسيبا

فلا تؤمل عنده نصيبا

والناس إن سألتهم فضل القرب

حاولت أن تجني من الشوك العنب

هذا زمان الشح والإقتار

مضى زمان الجود والإيثار

من كلف النفوس ضد طبعها

أعيى بما لا يرتجى من نفعها

وإن من خص لئيما بندى

كان كمن ربى لحتف أسدا

قد يبلغون رتبا في الدنيا

لكنهم لا يبلغون العليا

إن المعالي صعبة المراقي

من دونها الأرواح في التراقي

لا تستوي في الراحة الأنامل

ورب مأمول علاه الآمل

قد تورد الأقدار ثم تصدر

وتدبر الأقمار ثم تبدر

بالجود يرقى المرء مرقى الحمد

إن السخاء سلم للمجد

وعوذ النعما من الزوال

بكثرة الإحسان والنوال

يضوع عرف العرف عند الحر

وإنه يضيع عند الغمر

وإنما المعروف والصنيعه

تعرف عند أهلها وديعه

|

Sayfa 213