لا يعلمهم إلا الله وكان مالك بن أنس يكره أن ينسب الإنسان نسبه أبا أبا
~~إلى آدم وكذلك فى حق النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا يعلم أولئك الأباء
~~أحد إلا الله هذا وقيل كان جده زوطا من أهل كابل أو بابل مملوكا لبني تيم
~~الله ابن ثعلبة فاعتق فولد أبوه ثابت على الإسلام وإلا صح أنه من الأحرار
~~ما وقع عليه الرق قط فى جميع الأعصار كما هو منقول عن إسمعيل بن حماد ابن
~~الإمام والله أعلم بحقيقة المرام
ثم أعلم أن التوفيق بين الروايات المذكورة فى نسب الإمام ممكن لجواز أن
~~يكون مولده ببلدة وتوطنه بأخرى ونشاؤه بغيرها وكذا بأهله بإحداها على أنه
~~لا يلزم أن يكون كله موجودا فى حق الإمام بل إذا وجد كل واحد فى حق واحد من
~~آبائه صح أن ينسب إليه فإن الإمام أبا بكر الخوارزمي أمه خوارزمية وأبوه
~~طبري وعن إسمعيل بن حماد بن أبي حنيفة أن ثابت بن النعمان بن المرزبان من
~~أبناء فارس الأحرار والله ما وقع علينا رق قط ولد جدي فى سنة ثمانين وذهب
~~ثابت إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهو صغير فدعا له بالبركة فيه وفى
~~ذريته قيل هو يمي من رهط حمزة الزيات فيكون من قبيلة الصديق وكان خزازا
~~يبيع الخز والصحيح أن الإمام ولد سنة ثمانين وقيل إحدى وستين وقيل ثلاث
~~وستين وأجمعوا على أنه مات سنة مائة وخمسين ببغداد فى رجب أو شعبان وقيل فى
~~شوال وروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ترفع زينة الدنيا سنة خمسين
~~ومائة وقد قيل مات فى السجن ليلى القضاء فلم يفعل وقيل توفي فى اليوم الذى
~~ولد فيه الشافعي وقد ثبت رويته لبعض الصحابة واختلف فى روايته عنهم
~~والمعتمد ثبوتها كما بينته فى = مسند الإمام حال إسناده إلى بعض الأصحاب
~~الكرام فهو من التابعين
Sayfa 452