السبعة مذهب أهل السنة والجماعة
فاعلم أنه روى عبد الرحمن بن المثنى أن الإمام كان يفضل الشيخين ثم يقول
~~علي وعثمان ثم من كان له سابقة وهو أنقى فهو أفضل وكان لا يقول فى الصحابة
~~إلا خيرا وكان يقول مقام أحدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ساعة أفضل من
~~عبادتنا طول عمرنا
ثم اعلم أن بعض المتكلين قالوا نمسك عن تفضيل الصحابة بعضهم على بعض
~~والجمهور على خلافه ولكن اختلفوا فقال أكثرهم الصديق أفضلهم وقال الخطابية
~~الفاروق أفضلهم وقال الرواندية العباس أفضلهم وقال الرافضة علي أفضلهم
~~واتفق أهل السنة على تقديم الشيخين ووافقهم أيضا فيه المعتزلة ثم اختلفوا
~~فقال أقلهم وهو رواية عن الإمام ثم علي ثم عثمان وقال أكثرهم ثم عثمان ثم
~~علي وهو الأصح من مذهب الإمام كما يعرف من كتاب الفقه الأكبر ونصائحه ثم
~~تمام العشرة المبشرة بالجنة ثم أهل بدر ثم أهل أحد ثم أصحاب بيعة الرضوان
~~وزعم طائفة منهم ابن عبد البران من توفي من الصحابة الكرام حال حياته أفضل
~~ممن بقي بعد مماته عليه السلام وهذا اطلاق غير مرضي عند العلماء الأعلام
ثم اختلف العلماء فى التفضيل المذكور أقطعي أم ظني فذكر الأشعري أنه قطعي
~~وذكر الباقلاني أنه ظني ثم اختلفوا أن التفضيل بحسب الظاهر فقط أم بحسب
~~الظاهر والباطن كذا ذكره الكردري والقول بكونه قطعيا بعيد جدا اللهم إلا أن
~~يقال فى حق الصديق فإنه إلي التحقيق حقيق وأما القول بأنه بحسب الظاهر
~~والباطن فأبعد والله ولي التوفيق
ثم فى قوله ومحبة الختنين اشارة إلى أن محبتهما كافية فى كون حليهما من
Sayfa 469