Amallerin Zeyli
ذيل الأمالي
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Yayın Yılı
1398هـ 1978م
Yayın Yeri
بيروت
قال فما مضى إسحاق إلى منزله إلا محمولا سكرا ( قال ) وحدثني أبو الحسن قال حدثني ميمون بن هرون قال لما قتل الفضل بن سهل دخل المأمون على أمه فوجدها تبكي فقال لها أنا ابنك مكانه فدعي البكاء فقالت ان ابنا ترك لي ابنا مثلك لجدير أن يبكى عليه وحدثنا أبو الحسن قال حدثني علي بن يحيى قال كان بنان يتعشق فضل الشاعرة وكانت تتعشقه فبلغه عنها ما يكره فتجنبها فصارت إلي مستعتبة له وسألتني أن أجمع بينهما لتحلف له ففعلت فلما حلفت له قبل وأقام عندي فلما دار النبيذ بينهما دعت بالدواة فكتبت
( يا فضل صبرا إنها ميتة
يجرعها الكاذب والصادق )
( ظن بنان أنني خنته
روحي إذا من بدني طالق )
( قال أبو علي ) قال لي أبو الحسن جحظة قالت حبشية بات عندي المتوكل ليلة وخرج من عندي نصف الليل فغلبتني عيني فرأيت قائلا يقول لي في النوم يا حبشية حملت الليلة بأشأم خلق الله فكان المنتصر فجلس يوما على البساط الذي بسط له على البركة المربعة بعد قتل أبيه فرأى على البساط صورة مكتوبة عند رأسها بالفارسية فدعا ببعض الفرس فقرأها فكانت هذه صورة بابك بن بابكان الذي قتل أباه فما عاش بعده إلا ستة أشهر وكذلك اتفق للمنتصر ( قال ) وأنشدنا أبو الحسن قال أنشدنا حماد عن أبيه
( جفانا أبو صالح بعدما
أقام زمانا لنا وأصلا )
( يروح ويغدو بألواحه
إلى الباب مسترشدا سائلا )
( فلما ترأس في نفسه
وليس لذلك مستاهلا )
( تنبل عنا فلم يأتنا
وما كنت أحسبه فاعلا )
( فعاد كحيران في جهله
كما كان من قبله جاهلا )
قال فأجابه
( بخلت وأعقبت الجفاء وإنما
يؤاخى من الفتيان كل فتى سمح )
Sayfa 88