تكمن لذة البقرة في ثقل ضرعها، ودسم لبنها، وقوة عضلاتها، وجمال عينيها الواسعتين، وهدوء طبعها، وحسن لونها، وصغر قرونها وأظلافها، ونعومة شعر ذيلها، وملاسة جلدها.
تكمن لذة الكلب في وفائه المشهور، وفي ذيله الأعوج الذي يبصبص به ليحييك، وفي نباحه الذي يوقظك عندما يرى الخطر، وفي طول شعره الجميل الناعم، وفي غير ذلك من الميزات واللذات.
تكمن لذة المرأة في نعومة شعرها السبط، وجمال وجهها الصبوح، وفتنة عينيها الواسعتين الزرقاوين، ودقة أنفها الناصع البياض، وتورد خديها، ودقة شفتيها الياقوتيتين، وعذوبة فمها، ونعومة بشرتها، وطول جيدها الأتلع، وصغر نهديها وتكورهما، وبياض صدرها، واستدارة ذراعيها البضتين، وحرارة فخذيها واكتنازهما، وامتلاء ساقيها البيضاوين، وصغر قدميها، وحلو حديثها، ولطيف معشرها، وفتك لحاظ عينيها.
تكمن لذة الغزال في جمال عينيه السوداوين، وطول رموشهما، وفي بريق جلده، ودقة جسمه، وخفة حركته، ودقة ساقيه، وصغر ذيله المعوج بصورة ممتعة.
تكمن لذة الجمل في سنامه الذي يوفر له الطعام، وفي معدته التي توفر له الماء، وفي أنفه الذي يقفله فيمنع وصول الرمال إلى رئتيه، وفي صبره الذي لا حدود له، وفي أخفافه العريضة التي لا تسوخ في الرمال رغم ما يحمله من أثقال؛ لذا كان الدابة الوحيدة التي يمكنها السير في الصحراء، فسمي «سفينة الصحراء»، وفي شفته العليا المشقوقة لتساعده على انتزاع الأعشاب من الأرض.
لذة الحمل في وداعته التي يضرب بها المثل، وفي لحمه الطري اللذيذ.
لذة الدجاجة في بيضها الغني بالبروتين والفيتامينات، والذي تضعه بسخاء، وكذلك في لحمها الصحي المغذي، ولا سيما للناقهين من الأمراض.
لذة الديك في رجولته، وفي صياحه الطويل المرتفع الذي يعلن به عن مولد فجر كل يوم جديد .
لذة العندليب في شدوه الجميل، وصوته العذب، وريشه الناعم، وجسمه الضئيل، وذيله الطويل، وشدوه الحلو على أغصان الأشجار.
لذة الحمامة في هديلها العذب، وفي مغازلتها الذكر بطريقة تعلم منها الإنسان الحب والغرام، والعشق والهيام. وعلاوة على هذا فإن لحمها لذيذ الطعم، سهل الهضم، ويؤكل الحمام مشويا أو محشوا أو محمرا أو داخل الأرز «المدسوس».
Bilinmeyen sayfa