٥٢ - وَعَن عبد الله بن عَمْرو ﵄ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ ليَأْتِيَن على أمتِي مَا أَتَى على بني إِسْرَائِيل حذوا النَّعْل بالنعل حَتَّى لَو كَانَ فيهم من يَأْتِي أمه عَلَانيَة لَكَانَ فِي أمتِي من يفعل ذَلِك إِن بني إِسْرَائِيل افْتَرَقُوا على ثِنْتَيْنِ وَسبعين فرقة وَيزِيدُونَ عَلَيْهَا مِلَّة وَفِي رِوَايَة وَأمتِي ثَلَاثًا وَسبعين مِلَّة كلهَا فِي النَّار إِلَّا وَاحِدَة قَالُوا يَا رَسُول الله من الْوَاحِدَة قَالَ مَا أَنا عَلَيْهِ وأصحابي وَفِي رِوَايَة الَّذِي أَنا عَلَيْهِ وأصحابي
٥٣ - فَأخْبر النَّبِي ﷺ أَن الْفرْقَة النَّاجِية هِيَ الَّتِي تكون على مَا كَانَ عَلَيْهِ هُوَ وَأَصْحَابه فمتبعهم إِذا يكون من الْفرْقَة النَّاجِية لِأَنَّهُ على مَا هم عَلَيْهِ ومخالفهم من الاثنتين وَالسبْعين الَّتِي فِي النَّار وَلِأَن من لم يتبع السّلف رَحْمَة الله عَلَيْهِم وَقَالَ فِي الصِّفَات الْوَارِدَة فِي الْكتاب وَالسّنة قولا من تِلْقَاء نَفسه لم يسْبقهُ إِلَيْهِ السّلف فقد أحدث فِي الدّين وابتدع وَقد قَالَ النَّبِي ﷺ كل محدثة بِدعَة وكل بِدعَة ضَلَالَة
1 / 29
ذم التأويل
في بيان مذهبهم في صفات الله تعالى
الباب الثاني في بيان وجوب اتباعهم والحث على لزوم مذهبهم وسلوك سبيلهم وبيان ذلك من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة
الباب الثالث في بيان أن الصواب ما ذهب إليه السلف رحمة الله عليهم بالأدلة الجلية والحجج المرضية وبيان ذلك من الكتاب والسنة والإجماع والمعنى