============================================================
154) ولما آعذر المكتفي بالله ابنه أبا أحمد في سنة أربع و تسعين ومايتين ساله وزيره العباس بن الحسن آن يجعل جمع الناس وإطعامهم عندد . فأجابه إلى ذلك . فجلس العباس في دارد على دجلة بالقرب من باب البستان في وجه الزاهر . وكان جلوسه في سادلا بين صحنين . وأحضر من الورد ما لم ير الناس قط مثله مجتمعا ، فمد في السادلا وفي الصحن إلى آخره ، فكان ارتفاعه دون الذراع قليلا في و عرض أربعة آذرع في طول تسعين ذراعا ، وجميع القواد م وغلمان المكتفي بالله مع الجلساء كلهم والمغنين بأجمعهم و جعلت الخلع تجيء إلى الناس من الثريا ينفذها المكتفي بالله لواحد واحد برقاع في جيوبها : لكل إنسان غلالة قصب وجبة فوقها ، (29 ب) ودراعة : فوق ذلك على أقدارهم في المنزلة . منها المنسوج بالذهب . من الوني والديباج . إلى غير ذلك ، ولم يبق في المجلس أحد إلا ناوله العباس من يده تحية من الورد معمولة فياخذها من يده ويتمباها.
(1)31 155) قال آبو بكر بن يحيى الصولي(1) : حضرت هذا الإعذار . فلما ناولي العباس التحية قبلت يده وقلت : أقول ما قال عمي إبراهيم بن العباس الصولى: (1) لا يوجد هذا في المطبوع من "الأوراق" .
123
Sayfa 123