============================================================
وكان معه ابنه وأخوه وآولاد آخيه : الواثق والمتوكل .
وأحمد بن آبي دوآد ، ويحيى بن اكتم وغيرهم من وجو العراق ، ووجوه التواد كالافشين وآمثاله . ووجوه مصر .
وقرر لهم ولاتباعهم مثل ذلك . ووسع عليهم . ولم يمض النهار إلا وجميع ذلك محمول إليهم . فذكر آنه كان في جملة ما حمله إلى مطبخ المامون خاصة ثلاثة آلاف دجاجة فائتمة سوى ما سواه في كل يوم . فاستعظم المامون ذلك واستكثره . فلما آصبح ، وهم بالارتحال ، خرجت إليه مارية وسالته الاستضافة لها ثلاثة آيام ، ففعل . فلما عول على الرحيل خرجت ومعها عشر وصائف ، ومعهن عشر صواني مغطاة ممناديل ديباج . فتمال لمن حضره : 1قا نا اهدت إلينا القبطية طرائف الريف من الكعك والخبز والصر ." فأتت به . فلما كشفت بين يديه ، وجد في كل صينية منها كيسين ، في كل كيس آلف دينار ، في العشر صواني عشرون آلف دينار . جميعها من نتد واحد .
فاستعظم المامون ذلك واستكثره لاجل النتمد . وقال الترجمان : قل لها : أوجدت كنزا؟ فإن هذا النقد المفرد في مثل هذا الحال لا يكون مجتمعا إلا في كنز أو مال لا يعرف متمداره . فيان كان من كنز فإن على آمير المؤمنين 104
Sayfa 104