فلا تَجْزَعَنْ مِنْ سِيرَةٍ أَنْتَ سِرتها
. . . البيت
ولأمية بن أبي الصلت الشاعر الجاهلي أبياتٌ حسانٌ يشكو فيها هو الآخر ابنه الذي عقّه وأساء إليه: وقد اختارها أبو تمام في حماسته قال:
غَذَوْتُكَ مَوْلودًا وعُلْتُكَ يافعًا ... تُعَلُّ بمَا أُدْنِي إليْكَ وتُنْهَلُ
إذا ليْلةٌ نابَتْكَ بالشَّكوِ لمْ أَبِتْ ... لِشَكْواكَ إلاَّ ساهِرًا أتَمَلْمَلُ
كأني أنا المَطروقُ دونَكَ بالذي ... طُرقْتَ به دُوني وعَيْنِيَ تَهْمُلُ
فلمَّا بلغتَ السِّنَّ والغايةَ الَّتي ... إليْها مَدَى ما كنتُ فِيكَ أؤمِّلُ
جَعَلْتَ جزائي مِنْكَ جَبْهًا وغِلْظةً ... كأنكَ أنْتَ المُنعِمُ المُتفَضِّلُ
1 / 24