122

Hazinesi ve Deha

الذخائر والعبقريات

Yayıncı

مكتبة الثقافة الدينية

Yayın Yeri

مصر

Türler

عينه إلا عليّ فدعاني فقال: كم سِنّك؟ قلت: خمس وأربعون سنةً، قال: الآن حين استحكمت. ثم دعا بالطعام وأصحابي حديثٌ عهدُهم بلين العيش، وقد تجوّعت له، فأتِي بخبزٍ وأكسارِ بعير فجعل أصحابي يعافون ذلك وجعلت آكلُ فأجيد، فجعلت أنظر إليه يلحظُني من بينهم، ثم سبقت مني كلمة تمنيت أنّي سُخْتُ في الأرض فقلت: يا أمير المؤمنين، إن الناس يحتاجون إلى صلاحك، فلو عمدت إلى طعامٍ ألينَ من هذا! فزجرني، ثم قال: كيف قلت! فقلت: أقول - يا أمير المؤمنين -: أن تنظر إلى قوتك من الطّحين فيخبز لك قبل إرادتِك إيّاه بيوم ويطبخ لك اللحم كذلك، فتؤتى بالخبز لينًا واللحم غريضًا. . فسَكَّن من غَرْبِه وقال: أهَهُنا غُرْتَ؟ قلت: نعم، قال: يا ربيع، إنّا لو نشاء ملأنا هذه الرحابَ من صلائقَ وسبائكَ وصِنابٍ، ولكني رأيت الله ﷿ نعى على قومه شهواتِهم

1 / 111