Bağdat Tarihi Zeyli
ذيل تاريخ بغداد
Araştırmacı
مصطفى عبد القادر عطا
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1417 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
[الجزء 1]
ذيل تاريخ بغداد - ابن النجار البغدادي ج 1
ذيل تاريخ بغداد
ابن النجار البغدادي ج 1ذيل تاريخ بغداد - ابن النجار البغدادي ج 1 ¶ ذيل تاريخ بغداد ¶ ابن النجار البغدادي ج 1
Sayfa 1
ذيل تاريخ بغداد
تأليف الامام الحافظ محب الدين ابي عبد الله محمد بن محمود ابن الحسن بن هبة الله بن محاسن المعروف بابن النجار البغدادي المتوفى سنة 643 ه
دراسة وتحقيق مصطفى عبد القادر عطا
الجزء السادس عشر
الطبعة الاولى
1417 ه - 1997 م
Sayfa 3
دار الكتب العلمية بيروت - لبنان جميع الحقوق محفوظة
جميع حقوق الملكية الادبية والفنية محفوطة لدار الكتب العلمية بيروت - لبنان
ويحظر طبع أو تصوير أو ترجمة أو اعادة تنضيد الكتاب كاملا أو مجزا أو تسجيله على اشرطة كاسيت أو ادخاله على الكمپيوتر أو برمجته على اسطوانات ضوئية الا بموافقة الناشر خطبها.
الطبعة الاولى
1417 ه - 1997 م
دار الكتب العلمية بيروت - لبنان
العنوان: رمل الظريف شارع البحتري بناية ملكارت تلفون وفاكس 364398 - 366135 - 602133 (961 1) ..
Sayfa 4
صندوق بريد: 8424 - 11 بيروت - لبنان بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة التحقيق الحمد لله رب العالمين الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله.
وصلى الله على خيرته المصطفى، المنتخب لرسالته، المفضل على جميع خلقه بفتح رحمته، وختم نبوته، واعم ما أرسل به مرسل قبله، المرفوع ذكره مع ذكره في الاولى، الشافع المشفع في الاخرى، أفضل خلقه نفسا، واجمعهم لكل خلق رضيه في دين ودنيا وخيرهم نسبا ودارا: محمد عبده ورسوله، وعلى سلم محمد وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين.
وبعد: فان الحمد لله ان اعاننا على اخراج كتاب (تاريخ بغداد) للخطيب البغدادي في صورة أحسب ان تكون لائقة به وبأهميته التاريخية العظيمة.
ثم كانت الخطوة التالية هي اخراج الذيول التي ذيلت عليه، فقمنا بجمع شتاتها من هنا ومن هناك.
ولعل من أهم هذه الذيول هي (التاريخ المجدد لمدينة السلام واخبار فضائلها الاعلام ومن وردها من الاعلام).
لمحب الدين محمد بن محمود ابن النجار المتوفى سنة 643 ه.
وتأتي اهميته من انه قد جمع بين (ذيل تاريخ بغداد) لابي سعد عبد الكريم بن السمعاني المتوفى سنة 562 ه وبين (ذيل تاريخ بغداد) لابي عبد الله محمد بن سعيد ابن الدبيثي المتوفى سنة 637 ه.
فقد وضع ابن النجار على عاتقه اخراج تاريخ اوسع نطاقا من سابقيه، إذ حاول التعرف على أفاضل الناس ممن اشتهروا بالتحديث والدين كان من بينهم علماء وجهاء: حفاظ وقراء وواعظ وخطباء وشيوخ وائمة وامراء وخلفاء واصحاب المناصب ممن شهد لهم الخاصة والعامة بتبحرهم في العلم.
Sayfa 5
وقد وصل الينا بعضه حيث تبدأ مخطوطة المكتبة الظاهرية بترجمته: عبد المغيث بن زهير.
ولقد اختلفت الاراء حول عدد مجلدات (تاريخ ابن النجار) فذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ (4/ 212) وابن العماد في شذرات الذهب (5/ 226): انه خطط في ستة عشر جزءا.
وذكر السبكي في طبقات الشافعية (5/ 41) والصفدي في الوافي بالوفيات (5/ 10) والكتبي في فوات الوفيات (2/ 522) انه خطط في ثلاثين جزءا.
ومهما كانت اجزائه فان ما وصل الينا يدل على سعة علم المؤلف وتبحره.
وفيما يلي نتناول التعريف بابن النجار في عجالة سريعة.
الحافظ محب الدين ابن النجار: هو محب الدين أبو عبد الله محمد بن ابي الفضل محمود بن ابي محمد الحسن بن هبة الله بن محاسن بن هبة الله البغدادي المعروف بابن النجار.
ولد ليلة الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة 578 ه ببغداد.
وكانت وفاته في الخامس من شعبان سنة 643 ه.
ودفن بمقابر الشهداء بباب حرب.
سمع الحديث في صغره من عمه ابي القاسم علي بن الحسن الحافظ بعد وفاة
والده.
وأخذ عن شيوخه في بغداد والذين وردت اسماؤهم في ثنايا الكتاب.
رحل الى بلاد الشام ومصر والحجاز واصبهان وخراسان ومرو ونيسابور.
وسمع الكثيرين من محدثي عصره على مدى فترة رحلاته التي دامت سبعا وعشرين سنة.
زار دمشق ثم حلب ومنها قصد اصبهان وبعدها رحل الى هراة ثم مرو، وبعد ذلك امضى زمنا في خراسان ومنها قصد مصر حيث نزل بالاسكندرية، ثم عاد الى بغداد وعزم على الاستقرار بها فبقي بها حتى وفاته في الخامس من شعبان سنة 643 ه.
والجدير بالذكر ان ابن النجار قد ذاعت شهرته في التحديث فقصده الكثيرون فأصبحت مشيخته تشمل ثلاثة آلاف شيخ وأربعمائة امرأة.
وخلال حياته أثرى المكتبة الاسلامية بالعديد من المصنفات والتي نذكر منها:
1 - التاريخ المجدد لمدينة السلام واخبار فضائلها.
Sayfa 6
2 - القمر المنير في المسند الكبير 3 - المختلف والمؤتلف.
ذيل للكامل لابن ماكولا.
4 - كنز الامام في معرفة السنن والاحكام.
5 - المتفق والمفترق.
6 - نسب المحدثين الى الاباء والبلدان.
7 - العوالي.
8 - معجم الشيوخ.
9 - جنة الناظرين في معرفة التابعين.
10 - العقد الفائق في عيون اخبار الدنيا.
11 - الدرة الثمينة في اخبار المدينة.
12 - نزهة الورى في اخبار ام القرى.
13 - روضة الاولياء في مسجد ايليا.
14 - الازهار في انواع الاشعار.
15 - انواع الزهر في محاسن شعر شعراء العصر.
16 - سلوة الوحيد.
17 - غرر الفوائد.
18 - مناقب الامام الشافعي.
19 - الكمال في معرفة الرجال.
20 - نشوار المحاضرة.
21 - مجموع غرر الفوائد ومنثور درر القلائد.
22 - نزهة الطرف في اخبار اهل الظرف.
23 - اخبار المشتاق الى اخبار العشاق.
24 - الشافي في الطب.
Sayfa 7
- قمنا بنسخ الكتاب وتخليصه من الاخطاء التي علقت به من مطبوعاته الوحيدة ثم راجعنا المتن على المصادر التي نقل عنها المؤلف والمصادر التي نقلت من المؤلف كلما امكن ذلك للوقوف على نص اكثر صحة.
- قمنا بمراجعة النص على مصورة مخطوطة المكتبة الظاهرية والتي جعلناها أصل، وأفدنا من المقارنات التي بالمطبوعة والتي ذكرت بهامشها مقارنات ببعض النسخ فأبقينا على المهم منها.
- رمزنا لمخطوطة الظاهرية ب (الاصل) وما أفدناه من المطبوعة فرمزنا لمخطوطة بودلين بجامعة اكسفورد بالرمز (ب) ولنسخة جامعة كمبردج (ج).
- خرجنا ما استطعنا من تراجم الكتاب على المصادر التي ترجمت للعلم.
- علقنا بعض التعليقات الهامة كلما أمكن.
- قدمنا للكتاب بمقدمة مختصرة للكتاب.
والله ارجو ان يجعله في صالح اعمالنا، والحمد لله رب العالمين.
Sayfa 8
ذيل تاريخ البغداد ذيل تاريخ بغداد تأليف الامام الحافظ محب الدين ابي عبد الله محمد بن محمود ابن الحسن بن هبة الله بن محاسن المعروف بابن النجار البغدادي المتوفى سنة 643 ه دراسة وتحقيق مصطفى عبد القادر عطا الجزء السادس عشر دار الكتب العلمية بيروت - لبنان جميع الحقوق محفوظة جميع حقوق الملكية الادبية والفنية محفوطة لدار الكتب العلمية بيروت - لبنان ويحظر طبع أو تصوير أو ترجمة أو اعادة تنضيد الكتاب كاملا أو مجزا أو تسجيله على اشرطة
كاسيت أو ادخاله على الكمپيوتر أو برمجته على اسطوانات ضوئية الا بموافقة الناشر خطبها.
Sayfa 2
الطبعة الاولى 1417 ه - 1997 م دار الكتب العلمية بيروت - لبنان بسم الله الرحمن الرحيم وما توفيقي الا بالله عليه توكلت (1) ذكر الينا الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله (بن محاسن) (2) ابن النجار البغدادي منها قال:
1 - عبد المغيث بن زهير (3) بن علوي، أبو العز بن ابي حرب (4):
من اهل الحربية، سمع الحديث الكثير، وطلب بنفسه ببغداد، وقرأ على المشايخ، وحصل الاصول (5)، ولم يزل يفيد الناس الى حين وفاته، وكان متدينا (6) صالحا، صدوقا، أمينا، حسن الطريقة، جميل السيرة، حميد الاخلاق.
Sayfa 3
سمع ابا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وابا العز احمد بن عبيد الله بن كادش وابا غالب احمد وابا عبد الله يحيى ابني ابي علي ابن البناء وابا الحسين محمد بن محمد ابن الحسين بن الفراء وابوي بكر محمد بن الحسين المزرقي (7) ومحمد بن عبد الباقي الانصاري وابا القاسم هبة الله بن احمد بن عمر الحريري وابا القاسم اسماعيل بن احمد ابن عمر السمرقندي وابا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز (8) وابا الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام وأبا البركات (1) عبد الوهاب بن المبارك الانماطي وخلقا كثيرا غيرهم.
ولم يزل يسمع حتى سمع من اقرانه، وبورك له حتى حدث بجميع مروياته، وسمع منه الكبار، وحدثنا عنه (2) جماعة.
اخبرنا أبو الفتوح داود بن معمر بن عبد الواحد بن الفاخر القرشي باصبهان قال: أنبأنا عبد المغيث بن أبي حرب بن زهير الحربي بقراءتي عليه وانا اسمع في داره بالحربية من غربي بغداد في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وخمسمائة قال: أنبأنا أبو بكر بن الحسين الفرضي.
وأنبأنا أبو احمد عبد الوهاب بن علي الامين، أنبأنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز (3) قالا: أنبأنا أبو جعفر ابن المسلمة، أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي، أنبأنا القاضي أبو عبيد علي (4) بن الحسين بن حرب، حدثنا أبو السكين البلدي، حدثني محمد بن سكين مؤذن بني شقرة (5)، حدثني عبد الله بن بكير
الغنوي (6) عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: تخلف قوم عن صلاة العشاء الاخرة فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما خلفكم؟) قال: فسكتوا فأعاد عليهم، فقالوا: يا رسول الله! وقع بيننا (7) لحاء (8) وكلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لمن سمع النداء ولم يأته الا من علة) (9).
Sayfa 4
سمعت ابا عبد الله محمد بن سعيد الحافظ يقول: تسألت عبد المغيث بن زهير الحربي عن مولده، فقال: في سنة خمسمائة - ان شاء الله.
وتوفي يوم الاحد ثالث عشرى محرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وصلى عليه الخلق الكثير في اليوم المذكور بالحربية، ودفن بدكة (1) ابي عبد الله احمد بن حنبل مع الشيوخ الكبار.
2 - عبد المغيث بن عبد العزيز بن عبد المغيث بن احمد بن
المغيث، أبو الحسن
التنوخي: من اهل الانبار، قدم بغداد وسمع بها القاضي ابا القاسم (2) علي بن المحسن التنوخي وغيره، ثم قدمها بعد خلو سنة (3) وحدث بها (4) في شهر ربيع الاول سنة ست وتسعين واربعمائة، فسمع منه أبو نصر محمود بن الفضل وابو طاهر السلفي الاصبهانيان وابو عبد الله البلخي وهزارست (5) بن عوض الهروي وابو الفضائل (6) ابن الخاضبة.
Sayfa 5
قرأت على المرتضى بن حاتم بمصر عن ابي طاهر احمد بن محمد السلفي قال: أنبأنا أبو الحسن عبد المغيث بن عبد العزيز التنوخي الانباري - قد م علينا بغداد - بقراءتي عليه، حدثنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي - املاءا، وأنبأنا أبو علي بن ابي القاسم بن ابي علي وابو حامد عبد الله بن ابي عبد الله الوكيل قالا: أنبأنا محمد بن عبد الباقي البزاز، أنبأنا الحسن بن علي الجوهري قالا: أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد ابن احمد بن كيسان النحوي، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عبد الواحد، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا أبو قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مولى يأتي مولى له فيسأله (7) من فضل ما عنده فينجهه الا جعل الله له شجاعا يوم القيامة ينهشه قبل القضاء) (1).
قال السلفي: عبد المغيث هذا كان من اعيان اهل بلده ومتميزهم موقرا بينهم لصلاحه وديانته (2)، ووفور عقله، وقد سمع ببغداد التنوخي وغيره.
3 - عبد الملك بن ابراهيم بن احمد، أبو الفضل (3) الفرضي
المقرئ المعروف بالمقدسي (4).
من اهل همدان، سكن بغداد الى حين وفاته، وكان يتولى (5) بقطيعة الكرخ، وكان فقيها فاضلا على مذهب الشافعي، واماما في الفرائض والحساب وقسمة التركات، واليه مرجوع الناس في ذلك وعليه معتمدهم، وكان من الصلاح والعبادة والنسك والزهد والورع والعفة والنزاهة على طريقة اشتهر بها وعرفها الخاص والعام، وأرية على ان يلي قضاء القضاة فامتنع.
سمع بهمدان ابا نصر عبد الواحد بن هبيرة بن عبد الله العجلي، وابا الفضل (6) عبد الله بن عبدان الفقيه، وبامل طبرستان ابا محمد عبد الرحمن بن احمد الروياني (7) المفسر وابا محمد عبد الله بن جعفر الحنازيى (8) وابا سعيد (9) الحسن بن علي بن احمد ابن ابراهيم بن بحر السقطي، وبالبصرة ابا علي الحسن بن علي (10) بن محمد بن موسى الشاموخي، وحدث باليسير، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي، وعبد الوهاب الانماطي، وابو منصور بن الرزاز (11).
Sayfa 6
اخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي الخياط، أنبأنا أبو منصور سعيد بن محمد ابن عمر الرزاز الفقيه (قال: حدثنا الامام - (1)) الزاهد أبو الفضل عبد الملك بن ابراهيم بن احمد المقدسي المعروف بالهمداني من لفظه في شهر رمضان من سنة ست وثمانين واربعمائة قال: حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن احمد بن ابراهيم بن بحر السقطي بتستر في صفر سنة ثلاث واربعمائة، حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن ادريس بن بحر بن سختويه املاء سنة خمس وسبعين وثلاثمائة (2) حدثنا أبو سعيد الحسن بن عثمان، حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد، حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن اسلم عن ابيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس على اهل لا اله الا الله وحشة في قبورهم ولا في محشرهم ولا في منشرهم، وكاني بأهل لا اله الا الله وقد خرجوا من قبورهم ينفضون التراب عن رؤوسهم ويقولون: (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور) (3).
اخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت ابا سعد (عبد الكريم (4)) بن (محمد ابن منصور) (5) السمعاني يقول: سمعت ابا العباس الخضر بن مروان الفارقي يقول: سمعت ابا الحسن احمد بن عبد الله الابنوسي يقول: سمعت شيخي ابا الفضل الهمداني
يقول: خرجت من همدان ولم اخلف بها احدا أعرف بالفرائض بجلال قدرهم وغزارة علمهم، ثم (6) قال ابن الابنوسي: وكان الهمداني ينسب الى الاعتزال والنصر ة لرأيهم.
Sayfa 7
كتب الي أبو مسلم احمد بن شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن شهر دار الديلمي قال: أنبأنا جدي أبو منصور شهردار (بن شيرويه) (7)، أنبأنا والدي في كتاب (طبقات الهمدانيين) له قال: عبد الملك بن ابراهيم بن احمد الفقيه الفرضي أبو الفضل المعروف بالمقدسي سكن بغداد، سمعت منه وكان اماما زاهدا.
قرأت في كتاب (الفنون) لابي الوفاء علي بن عقيل الفقيه بخطه قال (1): أبو الفضل الهمداني كان شيخا عالما في فنون اللغة والعربية والفرائض والحساب، واكبر (2) علمه الفقه، وكان على طريقة السلف، زاهدا ورعا، متدينا، وكان شافعيا.
اخبرنا جعفر بن علي الهمداني بالاسكندرية قال: أنبأنا أبو طاهر احمد بن محمد السلفي قال: سألت ابا غالب شجاع بن فارس الذهلي عن ابي الفضل الهمداني
فقال: امام، مدرس، عارف بالفقه والفرائض، وله تصنيف في الفرائض، كتب عنه الناس، وكان يذهب الى الاعتزال (3)، حضرته وعلقت عنه شيئا من الفقه.
Sayfa 8
ذكر أبو الحسن محمد بن عبد الملك بن ابراهيم الهمداني في تاريخه ان والده توفي في ثامن عشر شهر رمضان سنة تسع وثمانين واربعمائة، قال: وكان يدرس العلوم الشرعية والادبية، ومما انتشرت تصانيفه فيه تعلم الفرائض والحساب ، ومن جملة ما كان على حفظه مجمل اللغة لابن فارس وغريب الحديث لابي عبيد، وتوفي وقد قارب الثمانين، ولم يكن يخبر بمولده، ولم نعرف انه اغتاب احدا قط أو ذكره بما يستحي منه، وكان الوزير أبو شجاع (4) لما نص على والدي في ان يلي (5) قضاء القضاة امتنع (6) من الدخول في ذلك، واعتذر بالعجز وعلو السن، وقال: لو كانت ولايتي متقدمة لاستعفيت منه (7) اليوم، وأنشد: إذا المرء اعيته (8) السيادة ناشئا فمطلبها كهلا عليه شديد قرأت بخط ابي على احمد بن محمد البرداني قال: مات الشيخ أبو الفضل عبد الملك
ابن احمد المقدسي، المعروف بالهمداني الفقيه الشافعي في ليلة الاربعاء التاسع عشر من شهر رمضان من سنة تسع وثمانين واربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزي - رضي الله عنه وكرم وجهه، وكان زاهدا صالحا اماما في علم الفرائض والمواريث والفقه وخلاف الفقهاء.
4 - عبد الملك بن احمد بن الحسن بن جعفر بن رجاء، أبو طاهر
السيوري: سمع القاضي ابا عبد الله الحسين بن علي بن بطحا وابا بكر احمد بن محمد بن الصقر المعروف بابن النمط الزاهد وأبا عبد الله احمد بن محمد بن كردي وابا عبد الله احمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي وابا علي الحسن بن احمد بن عثمان الصيرفي وعبيد الله بن احمد بن عبد الاعلى الرقي الفقيه وابا عمرو عثمان بن محمد بن يوسف ابن دوست العلاف والقاضي ابا العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي وابا بكر (1) محمد بن عمر بن بكير النجار ومحمد بن عمر بن القاسم النرسي وابا طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب وابا محمد (2) الحسن بن محمد الخلال وعبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز والقاضي ابا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء، وأبا بكر محمد بن علي بن موسى الخياط المقرئ وغيرهم، وخرج له أبو الفضل احمد بن الحسن ابن خيرون فوائد عن شيوخه وحدث بها، فسمعها منه أبو بكر بن الخاضبة وعبد الجليل بن محمد الساوي، وروى عنه عبد الوهاب الانماطي وابو محمد عبد الله بن علي بن احمد المقرئ، وكان شيخا صالحا.
Sayfa 9
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الامين قال: أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن محمد المقرئ، أنبأنا أبو طاهر عبد الملك بن احمد بن الحسن السيوري، أنبأنا أبو محمد الحسن ابن محمد (3) الخلال، حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الفقيه الداركي املاء من كتابه قال: حدثنا جدي أبو علي الحسن بن محمد الداركي، حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا اسحاق بن سليمان أبو يحيى الرازي، حدثنا الجراح الكندي، عن علقمة بن مرثد، عن ابي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه) (1).
قرأت في كتاب ابي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو طاهر عبد الملك بن احمد السيوري في يوم الخميس الخامس والعشرين من جمادى الاخرة سنة احدى وثمانين واربعمائة ودفن في مقبرة باب الدير.
5 - عبد الملك بن احمد بن الحسين بن عليى بن عثمان بن قريش،
أبو سعد القزاز (2).
من النصرية من اولاد المحدثين، تقدم ذكر ابيه وجده، سمع الشريف ابا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وابا محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وابا القاسم علي بن احمد بن البسري وغيرهم، وحدث باليسير، روى عنه جماعة.
أنبأنا ذاكر بن كامل بن ابي غالب الخفاف قال أنبأنا أبو سعد (3) عبد الملك بن احمد بن الحسين بن قريش بقراءة اخي ابي بكر المبارك عليه وانا اسمع، واخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن هبة الله البواب قال: أنبأنا أبو غالب احمد بن الحسن بن البناء وابو الحسن علي بن عبيد الله بن (نصر) (4) الزاغوني، وأنبأنا عمر بن محمد المؤدب، أنبأنا أبو الحسن بن الزاغوني، وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الامين، أنبأنا عبد الرحمن ابن محمد أبو منصور القزاز، قالوا جميعا: أنبأنا عبد الصمد بن علي بن المأمون، أنبأنا أبو الحسن الحربي، حدثنا احمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا حاتم
Sayfa 10
ابن اسماعيل، عن عبد الرحمن، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، عن ابيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أخاف هل المدينة اخافه الله) (1).
قرأت في كتاب ابي بكر المبارك بن كامل بن ابي غالب الخفاف بخطه قال: توفى أبو سعد عبد الملك بن احمد بن قريش في رجب سنة احدى وعشرين وخمسمائة، ودفن في (مقبرة) (2) باب حرب (3).
6 - عبد الملك بن احمد بن عبد الله بن احمد بن الشوكي، أبو
الخطاب (4).
كان خطيبا بالمحول، سمع ابا القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد الحرقي وابا عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر الخالع، وحدث باليسير، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد الله بن المهتدي (5) (بالله) (6) الخطيب وابو القاسم بن السمرقندي.
حدثنا عبد العزيز بن محمود بن الاخضر من لفظه قال: أنبأنا (7) أبو القاسم اسماعيل ابن احمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه قال: أنبأنا عبد الملك بن احمد بن عبد الله الخطيب، أنبأنا الحسين - وهو ابن محمد بن جعفر الخالع - أنبأنا محمد - وهو ابن عمران المرزباني - حدثنا أبو بكر محمد - وهو ابن الحسن بن دريد - حدثنا السكن بن سعيد، عن محمد بن عباد، عن ابن الكلبي قال: اوصى عمير بن حبيب الخطمي - وكانت له صحبة - ابنه فقال: (يا بني اياك ومجالسة السفهاء، فان مجالستهم داء، انه من
Sayfa 11
يحلم عن السفيه يسر بحلمه (8)، ومن يحبه يندم، ومن لم يفز بقليل ما يأتي به السفيه يفز (9) بكثيره، ومن يصبر على ما يكره يدرك ما يحب، وإذا أراد احد (1) ان يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر فليوطن نفسه على الاذى (2) وليوقن بالثواب).
أنبأنا أبو القاسم الازجي، عن ابي بكر محمد بن علي بن ميمون المقرئ قال: أنبأنا أبو الفضل احمد بن الحسن بن (احمد بن) (3) خيرون العدل قال: مات أبو الخطاب عبد الملك بن الشوكي خطيب المحول في ليلة السبت ودفن يوم السبت سلخ شهر رمضان سنة ست وسبعين واربعمائة، وكان ستيرا (4)، ذكر غيره انه دفن بالمحول.
7 - عبد الملك بن احمد بن عصام، أبو نصر المقرئ: قرأ القرآن
على ابي بكر احمد بن موسى بن (العباس بن) مجاهد (العطشي) (5)
وروى عنه، قرأ عليه أبو الحسن علي بن طلحة بن محمد البصري المالكي وابو الحسن احمد بن محمد العتيقي وابو بكر محمد بن محمد بن اسماعيل الطاهري، ورواه عنه، وذكر المالكي انه قرأ عليه في سنة تسع وستين وثلاثمائة في مشرعة الزوايا درب فياض.
8 - عبد الملك بن احمد بن علي بن فتحان (6) بن منصور
Sayfa 12
الشهرزوري، أبو البركات بن ابي بكر بن ابي الحسن المقرئ (7): من ساكني درب نصير، وهو اخو ابي نصر الحسن الذي تقدم ذكره، سمع أباه والقاضي ابا العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي، وأبا طالب بن غيلان، وابا محمد الخلال، وابا الحسين احمد بن علي التوزي، وأبا القاسم عبيد الله بن عمر بن احمد بن شاهين، وابا الحسن علي بن احمد بن حامد البزاز، وابا علي الحسن بن علي (ابن محمد) (1) بن المذهب، وأبا طاهر محمد بن علي بن العلاف، وابا الحسن علي ابن عمر القزويني، وابا الحسن عليى بن محمد بن فرح، وابا نصر احمد بن مسرور صاحب ابي الحسين بن سمعون الواعظ، وابا محمد الحسن بن علي الجوهري، وأبا
الحسن علي بن احمد الملطي وغيرهم.
وجميع فضائل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه في جزء وحدث به، سمع منه أبو بكر محمد بن طرخان (2) بن بلتكين بن مبارز (3) التركي، وابو الحسن (4) مكي بن عبد السلام الرميلي، وابو نصر احمد بن عمر الغازي.
قرأت على ابي بكر محمد بن حامد الضرير باصبهان، عن ابي نصر احمد بن عمر الغازي قال: أنبأنا أبو البركات عبد الملك بن احمد بن علي الفامي ويعرف (بابن الشهرزوري) بقراءتي عليه.
وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الامين قال: أنبأنا هبة الله بن محمد بن الحصين قالا: أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ابراهيم الشافعي ، حدثنا احمد بن الحسين الصوفي أبو الحسن، حدثنا محمد بن حرب (5) النشائي، حدثنا اسحاق الازرق (6) حدثنا مسعر، عن حبيب بن ابي ثابت، عن طاووس، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بركعة) (7).
Sayfa 13
قرأت في كتاب ابي نصر الغازي بخطه قال: مولد ابي البركات بن الشهرزوري في سنة اربع واربعمائة، قرأت بخط ابي عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي قال: مات أبو البركات عبد الملك بن احمد بن الشهرزوري (1) المقرئ يوم الاربعاء، ودفن يوم الخميس الثالث والعشرين من شعبان سنة سبع وسبعين واربعمائة.
9 - عبد الملك بن ازاروه بن عبد الله، أبو (2) المظفر الشاعر:
ذكره أبو الفتوح عبد السلام بن يوسف الدمشقي في كتاب (انموذج الاعيان) من جمعه، فقال: دين، اديب، شاعر، شافعي المذهب، بغدادي، توفي سنة اثنتين وعشرين أو اربع وعشرين وخمسمائة، ودفن بباب حرب (3)، فمن شعره: فاض دمعي حتى إذا نفد الدمع جرى القلب في مجاري الدموع لا تلمني فدمع عيني جرى شوقا وقلبي من خيفة (4) التوديع قال: ومنه: نظرت من قد صبغ (5) في لونه شمسا وبدل من غرته (6) فحار قلبي عند تشبيهه فلم اقسه بسوى صورته قال: ومنه: أشارت بألطاف لطاف وأومأت بأنملة من ماء قلبي خضابها وأرخت نقابا بين طرفي وجهها فخلت بأن الشمس تحت نقابها
10 - عبد الملك بن جعفر بن الحسين، أبو العباس (7): من اهل
سامراء، حدث عن ابي علي الحسن بن عرفة العبدي بحديث منكر، رواه عنه علي بن عمرو بن سهل الحريري.
Sayfa 14