Kral Öğütlerinde Dökülen Altın
الذهب المسبوك في وعظ الملوك
Türler
ال: وروي الحديث عن هشيم وغيره، ونحن نسمع الخطبة إلى مغيربان الشمس إلى أن بلغ إلى قوله: إن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر فجعلتني جائرا، وجعلت نفسك تقوم مقام الآمر بالمعروف، وقد ركبت من المنكر ما هو أعظم، لا والله لاضربنك سوطا ولا زدت على تحريق كفنك، ونفيت من آبائي الراشدين المهديين لئن قام أحد مقامك هذا، لا يقوم بالحجة فيه إن نقصته من ألف سوط، ولآمرن بصلبه في الموضع الذي يقوم فيه.
قال: فنظرت إلى عجيف وهو يجرد كفن الرجل ويلقي عليه ثياب بياض.
* وفيما قرأناه من أخبار المأمون أن إبراهيم النظام كان جالسا بين يدي المأمون إذ دخل بعض المتكلمين، ممن يقول بالدهر فأمر المأمون بمناظرته، فطالت المناظرة وكثر الشغب فذكر بعض الحاضرين أن بالكوفة مجنونا اسمه عليان قد قطع كل خطيب وأسكت كل متكلم بسرعة جوابه وحدة خاطره، فأحب المأمون أن ينظر عليه ويسمع كلامه، فكتب إلى عامله بالكوفة كتابا، وأرسل بريدا، فأشخص عليان من الكوفة في يوم وليلة.
فلما دخل على المأمون نظر إلى رجل أشعث أغبر في زي المساكين وحلية المجانين فاستزراه المأمون فأمر أن يجلس في مجلس العامة من حيث يراه ويسمع كلامه.
وقال لإبراهيم النظام: سائل الرجل. فقال له إبراهيم: ما اسمك؟ قال: اسمي عليان، فضحك المأمون من تصغيره لاسمه، وضحك بعض الحاضرين وعرف ذلك عليان فقال: إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون. قال فاستحيا منه المأمون، ورفع من موضعه، وقال لإبراهيم النظام: سائل الرجل فإني أراه أريبا فقال له إبراهيم: يا عليان: أسألك عن مسألة. قال عليان: سؤال متعلم أم متعمد. قال بل سؤال متعلم. قال فانزل عن موضعك واجلس موضع يمينك عن شمالك واجمع بين عقبيك وأرخ ذقنك على صدرك وسلم سلام متعلم على معلم وسل عما تريد.
Sayfa 228