Dhahab Masbuk
al-Dhahab al-Masbuk fi dhikr man hajja min al-khulafaʾ wa-l-muluk
Türler
ولم يغفل مع ذلك عن تدبير الممالك، وكتاب {الإنشاء} تكتب عنه في المهمات، وكتب إلى صاحب اليمن ينكر عليه أمورا ويقول: "سطرتها من مكة المشرفة وقد أخذت طريقها في سبع عشرة خطوة" -يعني بالخطوة المنزلة- ويقول: "الملك هو الذي يجاهد في الله حق جهاده ويبذل نفسه في الذب عن حوزة الدين، فإن كنت ملكا، فأخرج وإلق الططر!" وأحسن إلى إميري مكة وإلى أمير ينبع وأمير خليص وأكابر الحجاز، وكتب منشورين لأميري مكة، ورتب معهما الأمير شمس الدين مروان -{نائب} أمير جاندار- يقيم معهما بمكة حسب سؤالهما ليكون مرجع الأمور إليه والحل والعقد على يديه. وزاد أميري مكة مالا وغلالا في كل سنة لأجل تسبيل الكعبة للناس.
وسار من مكة بعد {قضاء} النسك في ثالث عشره، وقدم المدينة النبوية ثانيا في عشرينه، فبات بها، وسار من غده، فجد في السير ومعه عدة يسيرة، فقدم الكرك بكرة يوم الخميس سلخه من غير أن يعلم
Sayfa 362