Defending the Sunnah - University of Madinah (Bachelor's)
الدفاع عن السنة - جامعة المدينة (بكالوريوس)
Yayıncı
جامعة المدينة العالمية
Türler
لهم باب الاجتهاد في فهم بعض النصوص، وهذا نوع من الاختبار من الله ﵎ كما اختبرهم في طاعته بأحكام شرعية أخرى غير باب الاجتهاد.
إذن الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- في هذا النص يبين لنا حدود العلاقة بين القرآن الكريم والسنة المطهرة.
أيضًا الدكتور محمد مصطفى الأعظمي في كتابه (دراسات حول الحديث النبوي الشريف) أيضًا قال وهو يستعرض السنة ومكانتها في الإسلام: "إذا أردنا تحديد مكانة السنة النبوية في الإسلام، فعلينا مراجعة الموضوع في كتاب الإسلام الأول، وهو القرآن الكريم؛ لمعرفة منزلة السنة ومنزلة الرسول ﷺ نفسه في ضوء القرآن، وبدراسة القرآن الكريم؛ نجد أن رسول الله ﷺ كان ووضع رقم واحد، وقال مبينًا لكتاب الله، قال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (النحل: ٤٤) فمن وظيفة الرسول ﷺ أن يُبيِّن للناس ويفصِّل ويشرح بفعله وقوله، فيفصّل لهم ما أُجمل ويبين لهم ما أشكل، وهذه الوظيفة من الله سبحانه، وهو الذي عيَّن رسوله شارحًا ومبينًا لكتابه، ومن البديهي أن الشرح والبيان هو شيء زائد على التلاوة، وكثيرًا ما يحتاج الشارح إلى التوضيح عمليًّا، وقد فعل ذلك رسول الله ﷺ.
فهل بالإمكان تجريد شخصية الرسول ﷺ من هذه الوظيفة؟ وهل يتفق رفض ما شرحه من الكتاب من الإيمان بالكتاب نفسه" -يعني: هل إذا أنكر أحد شرح النبي ﷺ للسنة الذي نعبّر عنه بالبيان، هل يكون مؤمنًا بالكتاب نفسه وهو القرآن الكريم، الذي أوكل هذه المهمة للنبي ﷺ؟ أليس هذا إنكارًا للكتاب نفسه؟ "
هذا حديث الدكتور الأعظمي عن بيان السنة للقرآن. ثم يستطرد ويقول في المهمة
1 / 70