Kadınlar Krallığındaki Hanımefendiler Devleti
دولة سيدات في مملكة نساء
Türler
فقالت الملكة مرتبكة: رأيك بالبيان؟ - لا يخمد الأفكار الثائرة إلا التصريح بإقرار الفتى عن المرأة التي يتصل بها، أو إعلان الحكم عليه بالإعدام لإصراره على النكران.
وقد أحست الملكة أن أوجستينا هذه وزيرة القضاء تبتغي أن تزيد موقفها تحرجا، ولكن الملكة وجدت منفذا للفرج في قول أوجستينا وقالت: إذن دعيني أحقق معه مرة أخرى، فأعرف كيف أنجح، ولا فائدة من إعدامه إذا بقي سره دفينا في صدره. اتركي لي صورة الحكم هنا ريثما أنتهي من التحقيق الأخير. - وإنما دبري يا مولاتي تدبيرا ناجعا يسكن هياج الأمة، فالأمة الآن مثرثرة، وعما قليل مزمجرة. وثم ثائرة، لقد أخلصت البلاغ والنصح يا مولاتي. إذنك بالانصراف.
2
وما إن انصرفت أوجستينا حتى نقر الباب الأوسط المؤدي إلى داخل الجناح، ولا يدخل منه أو يخرج إلا خاصة الملكة. فنهضت الملكة، وفتحت الباب، وبدت منه أمها العجوز، ولما قادتها إلى مقعدها قالت الأم: أين نحن من الويل الأول الآن يا بنتي؟
فقالت الملكة ناحبة متوجعة متواقعة على ذراعي أمها الضريرة: نحن فيه الآن يا أماه.
فقالت الأم مرتبكة: أفي هذا القصر موقعه؟ - نعم يا أماه.
فقالت الأم: ويلاه، أتعنين أن المعتقل هو أفريدوس؟ - هو بعينه. - وا ويلتاه. أما قلت إن ملدافي أكدت لك أنه لا يزال منتظرك في قصر الصيد؟ - إذا كان القدر معاكسا فلا ينجح الحذر، لقد مل أفريدوس الانتظار في القصر! فعاد لكي يتحرى سبب إبطائي، فقبض عليه وهو يمر على الجسر وتمت فيه النبوءة. وا أسفاه!
فقالت الأم مضطربة: وأقر الشقي بالحقيقة؟
معاذ الله. فهو أنبل من أن يشرك غيره بجرمه. - الحمد للإله. إذن لم يقع الويل بعد. - ويحي، أي ويل أعظم من أن يصدر الحكم عليه بالإعدام؟!
فقالت الأم متحمسة: نفذي الحكم عليه حالا؛ تداركا لوقوع الويل الأعظم.
Bilinmeyen sayfa