Kadınlar Krallığındaki Hanımefendiler Devleti
دولة سيدات في مملكة نساء
Türler
فقهقه أفريدوس وقال: ما هذه نبوءة، إن هذه إلا مكيدة من كاهنات الهيكل. - إذا كانت هذه المكيدة قد أتقنت هذا الإتقان الغريب العجيب، فالكاهنات أعظم من الآلهة؛ ولذلك يجب أن نخشى غضبهن. - إن تطيرك بتخريفهن ساعد مكيدتهن، أو أن مكيدتهن أنتجت وهمك الذي وافق تدجيلهن. لو لم توعزي لي أن أسبقك إلى القصر ما حدث عبوري على الجسر بتاتا، ولتم خسوف القمر وانقضى حين لا أزال في قصرك هنا عبد غرامك وأسير بهائك. - ولكني لم آمرك أن تذهب إلى قصر الصيد على الحدود إلا لكي أفسد نبوءة الهيكل.
فقال أفريدوس مقهقها: يا له من إفساد للنبوءة! إن قصر نظرك أفسد إفسادك لها.
فقالت متنهدة: لا حيلة في تدابير الإله الناقم على غرامنا، أعني التدابير التي أتم بها نبوءة الهيكل، ويلي لقد نفذ المقدور. - إذا صدقت عقيدتك فقضاء إلهك لا مرد له. ليت سيدة القضاء أفهمتني ولو تلميحا عن نبوءة الهيكل، فكنت أرجوها أن تستنزل كل ويلات غضب الإله علي لكيلا يقع منها شيء لا على العرش ولا على الأمة. - ويحك. هذا هو الويل الأعظم الذي أبذل كل شيء لكي أتداركه. آه، لا أدري ماذا أفعل. عدمت الحيلة، ونضب معين الدهاء. - لماذا هذا التفجع يا سيدتي، ولم تقع عليك شبهة؟
لأني لا أستطيع أن أهربك من غير أن أثير الشبهة بي. - لا أهرب ولن أهرب.
ولا أستطيع أن أختلق مبررا لإطلاق سراحك. - أليس عجبا أن تستطيع سيدة القضاء ما لا تستطيعه الملكة؟
فأجابت الملكة متغيظة: ماذا تستطيع سيدة القضاء؟ - تستطيع أن تنتحل المبرر لإطلاق سراحي، تزعم أن التحقيق لم يسفر إلا عن طيش هذا الفتى ورعونته؛ لأنه لم يدخل إلى بنطس متنكرا إلا لكي يشاهد عاصمة الأمازونيات. - أأوجستينا قالت هذا القول؟ إذن لماذا حكمت عليك؟ - لأني لم أقبل شروطها.
فقالت الملكة مرتعشة: ماذا كانت شروط تلك الماكرة؟ - ماذا تكون شروط المرأة التي كان في قبضتها فتى تداعبه كما تداعب الهرة الفأرة، أو بالأحرى كما تداعب الغزالة الغزال؟ - وي وي، أحقيق أن تلك الماكرة كانت تنوي أن تفعل ما تقول؟ - لا أدري إن كانت تستطيع التصنع إلى حد أن تحملني على تصديق وعدها.
وكانت الملكة تفكر مليا ثم قالت: يا لمعاندة القدر! كان القدر كالسيف ذي الحدين يجرح من الجانبين. أنا أبحث بالتشديد في التحقيق؛ لأني لم أكن أعلم أن القدر رماك في يد القضاء، وأنت تمردت على قلب متلهف، فاتفق الأمران على قضاء صارم. - هل كنت تعذرين مطاوعتي لمساومة أوجستين لو علمت أني أنا الواقع فريسة بين براثن القضاء، وأن نجاتي تتوقف على قبولي شروطها؟
فقالت مرتبكة: نعم ... لا بل، لكن لا بأس. ماذا كان في الأمر لو قبلت ثم حنثت؟
فقال أفريدوس مستهجنا: أوه، لو كان الحنث شيمتي أفما كان التحقيق الدقيق خطرا عليك؟ إذ يحتمل أن أخون عهدك أيضا لكي أنجو من الموت. - أوه، ويلي. وهذا ما يجعل الموقف الآن أعقد من عقدة الإسكندر، وا نكبتاه! من لي بسيف الإسكندر لحل العقدة؟ - الأمر بسيط، لا تهتمي بأمري، دعيني لرحمة القدر. - ويلاه، كيف أؤمن للقدر وقد بدرت بادرته الهائلة؟! الحكم بالإعدام، لا أستطيع تصوره. - اعتبري علاقتنا الماضية حلما قصيرا وانقضى. - كيف ينقضي وهو مطبوع في مخيلتي ولا يمكن الزمان أن ينسخه؟ - احسبي حساب الموت مقدرا لكل إنسان! واتركيني لنقمة القضاء قبل أن تثار الظنون.
Bilinmeyen sayfa