Kadınlar Krallığındaki Hanımefendiler Devleti
دولة سيدات في مملكة نساء
Türler
فقالت فلومينا: التفسير واضح يا مولاتي، القمر الساطع رمز لشيء، فهل يمكن أن يكون رمزا إلا للرجل.
فقهقهت أوجستينا متهكمة وقالت: ألا يحتمل أن يكون رمزا لحمام أو لغزال، أو لتيس سيعبر الجسر.
فقالت فلومينا ساخرة: لا ريب أن ضياء عيني تيسك يخسف القمر. - ومن ذا يقول إن الظباء والحمام والتيوس لا تعشق. الحب كالدم جار في كل عرق من عروق الطبيعة.
فشق على الملكة التمادي بالجدال في موضوع الحب كأنه يحرك فيها شجونا وهو ما تريد تجنبه في هذا المقام، فقالت: يجب أن نبحث لماذا يغضب الإله إذا مر ذلك القمر الساطع على الجسر حين يكمد القمر، إذا كان المراد بالقمر الساطع رجلا، مع أن دخول أي رجل إلى بنطس في كل حال يعد جريمة.
فقالت فلومينا مستدركة: ولكن ليست كل جريمة تغضب الإله هذا الغضب المنذر بالويل والثبور. والظاهر من النطق الهيكلي أن الإله يغضب إذا اتفق مرور ذلك الرجل الجميل على الجسر حين اكمداد القمر، فيجب أن نبحث عن المراد باكمداد القمر.
فقالت أوجستينا متفلسفة: الأمر واضح، ليس تفسير اكمداد القمر بخسوفه أبعد عن العقل من تفسير القمر الساطع بالرجل الجميل. - ومروره على الجسر حينئذ نذير بدخوله إلى بنطس بجريمة الحب التي تغضب الإلهين.
فقالت الملكة مترددة: إذن عليك بالقبض على الرجل الذي عناه الإنذار قبل أن يمر على الجسر ساعة اكمداد القمر؛ أي خسوفه، وإذا مر قبل الخسوف أو بعده فلا ويل.
فقالت الوزيرة أمازونيا نازقة بصوت عال وهي تخبط المنضدة بيدها: يجب القبض عليه واعتقاله ومقاصته ورفيقته بالموت على كل حال، فاليوم رجل وغدا رجال، وبعد غد أقيال وأخيرا أمراء، وحينئذ على عرش الدولة يا رحمان يا رحيم، وللاستقلال نار الجحيم، ولكن للجميع العبودية.
وكانت الملكة تختلج عند سماع هذا الإنذار فقالت مضطربة: أجل، يجب قطع دابر الذكورة من بنطس وإلا وقعت الأمة الأمازونية تحت نير العبودية للرجال. على ملفينا القيمة على الأمن أن تتخذ التدابير الكافية للبحث عن أي ذكر في بنطس.
فقالت أمازونيا بحزم: ويجب أيضا مراقبة جسر ثرمودون حول ميعاد خسوف القمر واعتقال كل امرأة تمر عليه وتحري أمرها.
Bilinmeyen sayfa