وتقدم الداعي إلى راحة بني شريف(1) فجمع جموعا [وخيولا](2) من نزار وقحطان وفرض لهم أموالا، وأقام الأمير الناصر لدين الله في محطته أياما ثم دخل درب الإمام -عليه السلام- ودخل الجند المدينة، وجرت المخاطبات والمراسلات إلى الأمراء أهل قطابر ولقيهم الأمير ذو الشرفين في جماعة من الأمراء إلى قرية مجز(3)، وجرى بينهم حديث انتهى فيه الحال إلى أن قبض عليهم الأيمان على أن الداعي إن لم يحضر للمناظرة والمباحثة إنهم منه براء، وقد كان الشرفاء بنو الهادي أهل درب الجبجب(4) وصلوا إلى الأمير الناصر فبايعوه وحلفوا له أن أمرهم أمره، فلما استقرت هذه الأمور طلع حصن تلمص وأثار فيه العمارة، ورتب الأمير الفضل بن علي العباسي وأنشأ هذا الشعر مرثية في والده المنصور عليه السلام.
في الشامتين الترب إن يك نالني?
?
مصاب أبي أو هد من عظمه أز
وهي مذكورة في ديوانه، وقال أيضا قصيدة أولها:
ي الغداة ديارهم بسلام?
?
رسما عفاه تعاور الأيا
Sayfa 181