فعمل على ذلك وجرت مكاتبات، كان المتقدم في ذلك من جهة الأمير الناصر ، القاضي نظام الدين علي بن زيدان، فاتفق الحال على تسليم حصن كوكبان، وقد كان الأمير صفي الدين محمد بن إبراهيم في كوكبان بعد تقدم الأمير يحيى بن حمزة إلى جهة ضوران، ووقعت بينهم الأيمان والمكاتبة على الحدود المتقدمة في وقت الإمام -عليه السلام- وطلع قوم من الغز وقصدوا لهم، فاستحلفوا الأمير الناصر على الوفاء بذلك ونزل القاضي علي بن زيدان وجماعة معه، فاستحلف ملك العجم على مثل ذلك، ونزل الأمير الناصر من جبل كنن، وكانت طريقه على حصن بريش(1) والتقى بعمه يحيى بن حمزة بجانب حصن أشيح(2) وانصرفوا راجعين إلى بلادهم إلى أن وصلوا حصن بكر، ثم نهضوا منه إلى قرية حلملم(3).
Sayfa 176