وكانت وفاة السلطان الملك الأفضل في شهر شعبان من سنة ثماني وسبعين وسبعمائة وقبر في تعز، فاتفق رؤساء الدولة على نصب ولده السلطان الملك الأشرف إسماعيل بن العباس الأفضل، فأقاموه وبايعوه، وقام بالملك في التأريخ المذكور.
قالوا: وكان الملك الأفضل مشاركا للعلماء في عدة من العلوم كالنحو واللغة والأدب وصنف كتاب (نزهة العيون في تأريخ الطوائف والقرون) وله كتاب: (الأبصار في اختصار كنز الأخبار) واختصر (تأريخ بن خلكان) وله كتاب (العطايا السنية في المناقب اليمنية) ذكر فيها طبقات فقهاء اليمن، وملوكها، وأمراؤها.
وكان على منهاج سلفه في ارتكاب الفواحش وسفك الدماء واللهو والسكر إلا أن المنكرات عليه أكثر من قيام الأئمة -عليهم السلام- وغيرهم واستظهارهم عليه، وكان له من الأولاد سبعة الملك الأشرف إسماعيل وعبدالله المنصور وعلي المجاهد ومحمد المفضل وأبو بكر المؤيد و[السابع](1) عثمان الفايز فقام بالأمر منهم بعده إسماعيل الأشرف كما ذكرنا [بياض](2).
Sayfa 146