وقد كان السلطان الحسام بن صعصعة وإخوته جمعوا جمعا وأصبحوا(1) قد لزموا جبلا مطلا على بيت علمان(2) فطلع عليهم المجاهدون وخدام الحصون فهزموهم هزيمة عظيمة وطردوهم، فلما رأى أسد الدين ذلك عاد إلى محطتهم بالاشمور، وفي خلال ذلك حط معمر بن [مفدى](3) على الجاهلي وحصون الجدم، ونهض الأمير شمس الدين وأسد الدين إلى الظاهر فحطوا في خمر، وأقاموا حتى قضوا للأمير يحيى بن الحسن (بن حمزة)(4) أغراضا، ونهبوا زرائع تلك(5) الجهات، ونهبوا دار الفقيه العالم ركن الدين محمد بن أبي السعادات(6) بعد الذمة عليها، فنهب ما فيها والعلم على رأسها، ثم نهضوا إلى الكولة من بلاد آل أبي الحسين، فاستقروا هنالك أياما يخربون في البلاد وينهبون زرائعها(7).
Sayfa 358