[ومنها ما أخبرني به الفقيه الفاضل العلامة سعيد بن صلاح الملقب الهبل(1)، أن بعض أهل جهات الظاهر كان ساكنا في شق جبل ذروة(2) وكان معه غنم ففرى بها عقاب ونمر، فكان النمر يدخل على الكبار فيعقرها، والعقاب يخطف الصغار ويحملها حتى أضر به ذلك، فنذر نذرا لمشهد الإمام أحمد بن الحسين -عليه السلام- بعد وفاته، فخرج النمر عقيب ما وقع النذر إلى خارج وجاره، وبطح نفسه كالمسطلي بحر الشمس، فوقع العقاب عليه إعتقادا منه أنه ميت أو أنه ما يقدر أن يحمله فأنشب النمر مخالبه فيه ونهض العقاب وقد أثخنه مخالب النمر فوقعا معا إلى تحت الحيد فهلكا جميعا](3).
واعلم أنه -عليه السلام- مع اشتهار فضله وكثرة خصائصه لم يسلم من المعارضة والتمحيص، بل جرى عليه من المحن والتعب، من سوء معاملة الناس له -عليه السلام-، ونكثهم بيعته مرة بعد أخرى، لا سيما بني حمزة قريب مما جرى لجده أمير المؤمنين [علي](4) عليه السلام.
Sayfa 207