مالوا إلى أحمد عن أحمد وبغوا? .... على الإمام وقالوا جار في السير[36 المراد بالمهدي الإمام المهدي لدين الله أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن عبدالله بن القاسم بن أحمد بن إسماعيل، وهو أبو البركات بن أحمد بن [القاسم بن](1) محمد بن القاسم الرسي وهو القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام-(2) وكان مولده -عليه السلام- بهجرة كومة بجبل شاكر من الظاهر(3)، وأقام فيها (حتى بلغ)(4) إثنتي عشرة سنة، ثم نقله عمه إلى مدرسة مسلت(5) وكان فيها عدة من العلماء فقرأ في أصول الدين حتى تبحر، ثم في أصول الفقه كتبا كثيرة ثم في الفقه وكتب الحديث، ثم النحو واللغة والتفاسير [(6)ومن وقف على رسالته التي أنشأها شكاية من أهل زمانه ومن أولاد المنصور وأوضح فيها ما يجب من تبيين الحق وتسمى (حليفة القرآن)، والرسالة المسماة (الزاجرة لصالحي الأمة عن إساءة الظن بالأئمة)، والجواب الثاني البسيط الذي أجاب به على الشيخ الأعلم محيي الدين عطية بن محمد بن أحمد النجراني (7) في أشياء وقع الشك فيها معه، علم تبحره -عليه السلام- في العلم وبلوغه فيه الغاية العليا، ولولا طول ذلك لنقلته برمته ففيه من الفوائد العظيمة والمسائل الغامضة ما يشفي غليل الصدور، وجواب له -عليه السلام-: والأصل في ذلك أني أعتقد أنه يجب علي ويجوز لي أن أدفع ببعض أموالهم عن بعضها، وبأموالهم كلها عن أزواجهم، وبأزواجهم وأموالهم عن أديانهم، وهو نص كتاب الله تعالى ونص(1) رسول الله .
إلى قوله -عليه السلام-: مع أنا قد فعلنا أبلغ مما فعله المؤيد بالله -رضي الله عنه- لأنه أعطى ولده من بيت المال ولم نعط أحدا من أولادنا قليلا ولا كثيرا وهو الذي يمكننا التحكم فيه ولو أمكننا أن المسلمين يجاهدون عن هذا الدين بغير دينار ولا درهم، ويحفظون هذه المعاقل التي للإسلام والمسلمين لما أخذنا دينارا ولا درهما والله تعالى يعلم الصدق في ذلك والنية.
ومن جوابه على الشيخ عطية النجراني: وأما ما ذكره الشيخ الفاضل من تحريم أخذ المعونة لأجل الهبة للمداحين ولأجل المحاباة والمباهاة فهو كما قال، ونحن إنشاء الله لا نأخذ المعونة لذلك وما يأخذ احد شيئا لذلك إلا وهو ظالم، وإذا وهبنا فإنا نهب من صميم أموالنا، إلا ما يكون في معونة الدين وصلاح الإسلام والمسلمين لأنه مال مأخوذ لصلاح الإسلام والمسلمين ونريد بالصلاح الدفع عن الدين لا لأجل الزيادة فيه بعد كمال ما يجب منه](2) وكرمه -عليه السلام- وكراماته وفضائله وفواضله وحسن أخلاقه وزهده وورعه مما لا يحيط به الوصف ولا تسعه المجلدات الكبار.
Sayfa 202