ن النبوة أعلى كل منزلة .... قد شاب رونقها التنغيص والكدر
إلى قوله في خيل أهل الشام التي قرت حين الوقعة:
انت مجازاة قحطان ونصرتها .... نهب الأثاث فيا خذلان من نصروا
قد كان حاول عز الدين نصرهم .... فاختاروا الذل بالختر الذي ختروا
قال الزحيف(1): إن الهرب لخيل الشام خلة متوارثة فإنهم قد فروا في وقتي ثلاث فرات؛ الأولى: كانوا جندا في صعدة مع حي الشريفة فاطمة بنت الحسن(2) بن الإمام صلاح بن علي -عليهم السلام-(3) لأنها ملكت البلاد مدة كما سيأتي إن شاء الله تعالى(4)، فلما قرب جند صنعاء في دولة المنصور الناصر بن محمد(5) هربوا، وفروا الفرة الثانية، في دولة الناصر أيضا الفرة الثالثة: فروا من الصعيد وقد [كان](6) جلبهم الإمام عزالدين بن الحسن(7) بن أمير المؤمنين علي بن المؤيد(8)
Sayfa 199