Şam'da Emevi Devleti
الدولة الأموية في الشام
Türler
أينسى كليب زمان الهزال
وتعليمه صبية الكوثر
41
وغلبت عليه الفصاحة واشتهر بالخطابة والأدب، فعد من أشهر الخطباء والأدباء في العصر الأموي، وقد روى لنا الجاحظ أنه: «قال عبد الملك لخالد بن سلمة المخزومي: من أخطب الناس؟ قال: أنا، قال: ثم من؟ قال: سيد جذام (يعني روح بن زنباع)، قال: ثم من؟ قال: أخيفش ثقيف (يعني الحجاج)، قال: ثم من؟ قال: أمير المؤمنين، قال: ويحك جعلتني رابع أربعة؟ قال: نعم هو ما سمعت.»
42
وقال أبو العلاء: «ما رأيت أحدا أفصح من الحسن ومن الحجاج»، وقال عتبة بن عمرو: «رأيت عقول الناس يقرب بعضها من بعض إلا الحجاج وأياس بن معاوية، فإن عقولهما كانت ترجح على عقول الناس.»
43
وكان متين الأخلاق شريفا، فلم يتعاط الخمرة ولم يسكر، حتى إنه رفض أن يحتسيها مع الخليفة الوليد الأول، قال ابن عساكر: وتغدى الحجاج يوما مع الوليد، فلما انقضى غداؤهما دعاه الوليد إلى شرب النبيذ، فقال: يا أمير المؤمنين، الحلال ما حللت، ولكني أنهى عنه أهل عملي، وأكره أن أخالف قول العبد الصالح: وما أريد أن أخالفكم لما أنهاكم عنه.
44
واشتهر باستحسانه للجرأة الأدبية وبغضه للنفاق، فيروى أنه خطب الحجاج يوما فقال: «أيها الناس، الصبر على محارم الله أيسر من الصبر على عذاب الله، فقام إليه رجل فقال له: ويحك ما أصفق وجهك وأقل حياءك، تفعل ما تفعل ثم تقول مثل هذا، فأمر به فأخذ، فلما نزل عن المنبر دعا به فقال له: لقد اجترأت علي، فقال له: يا حجاج، أنت تجترئ على الله تعالى ولا تنكره على نفسك ، واجترأت عليك فأنكرت علي، فخلى سبيله.»
Bilinmeyen sayfa