Şam'da Emevi Devleti
الدولة الأموية في الشام
Türler
من خطاب لعثمان بن حيان المري والي المدينة في عهد الوليد
أيها الناس ... إنا وجدناكم أهل غش لأمير المؤمنين في قديم الدهر وحديثه، وقد ضوى إليكم من يزيدكم خبالا أهل
27 ... هم أهل الشقاف والنفاق، هم والله عش النفاق وبيضته التي تفلقت عنه، والله ما جربتهم قط إلا وجدت أفضلهم عند نفسه الذي يقول في آل أبي طالب ما يقول، وما هم لهم بشيعة، وإنهم الأعداء لهم ولغيرهم، ولكن لما يريد الله من سفك دمائهم، فإني والله لا أوتى بأحد آوى أحدا منهم أو أكراه منزلا ولا أنزله إلا هدمت منزله وأنزلت به ما هو أهله.
ثم إن البلدان لما مصرها عمر بن الخطاب - وهو مجتهد على ما يصلح رعيته - جعل يمر عليه من يريد الجهاد فيستشيره الشام أحب إليك أم العراق؟ فيقول: الشام أحب إلي، إني رأيت العراق داء عضالا وبها فرخ الشيطان، والله لقد أعضلوا بي، وإني لأراني سأفرقهم في البلدان، ثم أقول لو فرقتهم لأفسدوا من دخلوا عليه بجدل وحجاج وكيف ولم ... فإذا خبروا عند السيوف لم يخبر منهم طائل، لم يصلحوا على عثمان فلقي منهم الأمرين، وكانوا أول الناس فتق هذا الفتق العظيم، ونقضوا عرى الإسلام عروة عروة وانغلوا البلدان، والله إني لأتقرب إلى الله بكل ما أفعل بهم لما أعرف من رأيهم ومذاهبهم.
ثم وليهم أمير المؤمنين معاوية فدامجهم فلم يصلحوا عليه، ووليهم رجل الناس جلدا فبسط عليهم السيف وأخافهم فاستقاموا له، أحبوا أو كرهوا، وذلك أنه خبرهم وعرفهم، والله ما رأينا شعارا قط مثل الأمن ... والله ما أنتم بأصحاب قتال ... فدعوا عيب الولاة، فإن الأمر إنما ينقض شيئا فشيئا حتى تكون الفتنة وبين الفتنة من البلاء، والفتن تذهب بالدين وبالمال والولد.
28
أشهر خطب الحجاج بن يوسف
وجه كلمته هذه لبعض الثوار في العراق:
أما بعد ... فإنكم استخلصتم الفتنة، فلا عن حق تقاتلون ولا عن منكر تنهون، وايم الله إني لأهم أن يكون أول ما يرد عليكم من قبلي خيل تنسف الطارف والتالد، وتدع النساء أيامى، والأبناء يتامى، والديار خرابا، والسواد بياضا ... والسعيد من وعظ بغيره. والسلام.
29
Bilinmeyen sayfa