216

Ayet ve Surelerin Tefsiri Üzerine

درج الدرر في تفسير الآي والسور

Soruşturmacı

(الفاتحة والبقرة) وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، (وشاركه في بقية الأجزاء)

Yayıncı

مجلة الحكمة

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Yayın Yeri

بريطانيا

Türler

والعدم، إنما أعني بالواحد: الجزء الذي لا يضمن العدد في نفسه، بالعدم: ما لا (١) يثبت معقولًا موجودًا، وقد حصل العرفُ بإطلاق العدد على الجمع القليل، قال اللهُ تعالى: ﴿أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ﴾ (٢) و﴿أَيَّامًا مَعْدُودَةً﴾ (٣) و﴿دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ﴾ (٤) و﴿أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ﴾ (٥) و﴿لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ﴾ (٦). وذلك لأن عدَّ الجمع القليل في مقدور العامة بخلاف الجمع الكثير. وحرف الاستفهام (٧) هاهنا للتلجئة إلى أحد معنيين: إما إثبات الخلاف بإبراز الحجة، أو الاعترافُ بثبوت ما يدَّعيه الخصم، نظيرُهُ قوله: ﴿أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (٢٧)﴾ (٨) وقوله: ﴿أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ﴾ (٩). وقيل: ألف الاستفهام هاهنا للإنكار و(أم) بمعنى: بل (١٠). وإنما لم يقل: اتخذتم لأن همزة الوصل للابتداء، وقد أمكنَ الابتداءُ هاهنا بغيرها فلم يثبت. وإخلافُ الوعد والعهد: تقليبهما عن وجوههما. والمخالفة: المضادة.

(١) (ما) ليست من "ب".
(٢) سورة البقرة: ١٨٤.
(٣) سورة البقرة: ٨٠.
(٤) سورة يوسف: ٢٠.
(٥) سورة هود: ٨، والآية ليست من "ب".
(٦) سورة هود: ١٠٤.
(٧) الهمزة في قوله: ﴿اتَّخَذْتُمُ﴾ للإنكار والتقريع، وبه استغني عن همزة الوصل الداخلة على "اتخذتم" كقوله ﴿افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ﴾ [سبا: ٨] وقوله تعالى: ﴿أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (١٥٣)﴾ [الصافات: ١٥٣] وهذا أحد الأوجه التي ذكرها المؤلف أنها للإنكار.
[الدر المصون (١/ ٤٥٣)].
(٨) سورة النازعات: ٢٧.
(٩) سورة الزخرف: ٥٨.
(١٠) "أم" هنا: إما متصلة فتكون معادلة بين الشيئين، والتقدير: أي هذين الأمرين واقع، وأخرجه مخرج المتردد فيه وإن كان عالمًا بوقوع أحدهما.
وإما أن تكون منقطعة: فلا تكون عاطفة وتقدَّر بـ "بل" والهمزة، والتقدير: بل أتقولون. [الكشاف (١/ ٧٨) - البيضاوي (١/ ٧١) - الدر المصون (١/ ٤٥٤) - مقدمة المفسرين للبركوي (١/ ٥٨٥)].

1 / 216