Ayet ve Surelerin Tefsiri Üzerine
درج الدرر في تفسير الآي والسور
Soruşturmacı
(الفاتحة والبقرة) وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، (وشاركه في بقية الأجزاء)
Yayıncı
مجلة الحكمة
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
Yayın Yeri
بريطانيا
Türler
ومعناه: مَصُونةٌ عن الآفات وهي (١) العيوب والتسخير ﴿لَا شِيَةَ﴾ لامعة (٢)، وعن سعيد بن جبير (٣) والحسن: كانت صفراء الظِّلفِ والقرن (٤). و﴿الْآنَ﴾ اسم للوقت الموجود أعني الحال (٥)، وهو منتصبٌ على الظرف، والعامل فيه جِئْتَ، والمجيءُ: الإتيانُ بالحَقِّ أي: ما لا يندفع بالدفع ولا يلتبس، وهاهنا اختصار تقديره: فوجدوها واشتروها فذبحوها.
جاء في التفسير أنهم وجدوها عند غلام (٦)، قال ابن عباس (٧): كان أبوه استودعَ الله تعالى هذه البقرة وهي عجل فَشَبَّتْ في الغيضة كالوحش، فلما كَبُرَ الغلامُ مَكَّنَتْهُ من نفسها، فأتى بها أُمَّهُ فلما ساوموا بها اليتيم قالت
(١) في "أ": (وعن).
(٢) قال الزجاج في معنى قوله تعالى: ﴿لَا شِيَةَ فِيهَا﴾ أي: ليس فيها لون يفارق لونها. وردَّ الطبري والرازي هذا القول وقالا: إن اللفظ يقتضي سلامتها من العيوب، وهذا ما عليه عامة المفسِّرين، ولعلَّ قول المؤلف "لامعة" قريب من قول الزجاج الذي أكَّد على صفاء لونها في معنى "لا شية".
[الطبري (٢/ ٢١٤) - الرازي (٣/ ١٢١) - تفسير السمعاني (١/ ٥١٤) - معاني القرآن للزجاج (١/ ١٢٤)].
(٣) هو سعيد بن جبير بن هشام، الإمام الحافظ المقرئ المفسِّر الشهيد، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله الأسدي الكوفي، أحد الأعلام، ثقة ثبت، كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء - أي سعيد -، وقال ميمون: لقد مات سعيد بن جبير وما على الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه، قُتل بين يدي الحجاج سنة اثنتين وتسعين ولم يكمل الخمسين، حديثه عند الستة.
[تقريب التهذيب (٢٣٤)؛ تهذيب التهذيب (٤/ ١١)؛ سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٢١)؛ طبقات الحفاظ (١/ ٣٨)؛ تهذيب الأسماء (١/ ٢١٠)].
(٤) الطبري (٢/ ١٩٩).
(٥) "الآن" ظرف زمان يقتضي الحال ويُخَلِّصُ المضارع له عند جمهور النحويين، وقال بعضهم: هذا هو الغالب وقد جاء لغير الحال كقوله تعالى: ﴿فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ﴾ [الجن: ٩] وقوله تعالى: ﴿فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ﴾ [البقرة: ١٨٧] فلو كان يقتضي الحال لما جاء مع فعل الشرط والأمر اللذين هما نص في الاستقبال.
[الدر المصون (١/ ٤٣٣) - البحر (١/ ٢٥٧)].
(٦) الطبري (٢/ ١٨٥ - ١٨٧)، وابن كثير (١/ ١١٣).
(٧) الطبري (٢/ ١١٠) وابن أبي حاتم (١/ ١٤٣).
1 / 204