Okullar Tarihi Araştırması
الدارس في تاريخ المدارس
Soruşturmacı
إبراهيم شمس الدين
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı
الأولى ١٤١٠هـ
Yayın Yılı
١٩٩٠م
Türler
Tarih
رحمهما الله تعالى لكون الغزالي رحمه الله تعالى دخل إلى دمشق اللمحروسة وقصد الخانقاه السميساطية ليدخل إليها فمنعه الصوفية من ذلك لعدم معرفتهم به فعدل عنها وأقام بهذه الزاوية بالجامع إلى أن علم مكانه وعرفت منزلته فحضر الصوفية بأسرهم إليه واعتذروا له ثم أدخلوه الخانقاه السميساطية فعرفت الزاوية به وإنما تنسب إلى الشيخ نصر المقدسي بعده انتهى. وقال ابن كثير في موضع آخر من تاريخه في سنة سبع وعشرين وستمائة: الشيخ بيرم المارديني رحمه الله تعالى كان صالحا منقطعا محبا للعزلة عن الناس وكان مقيما بالزاوية الغربية من الجامع وهي التي يقال لها الغزالية وتعرف بزاوية الدولعي وبزاوية القطب النيسابوري وبزاوية الشيخ نصر المقدسي قاله الشيخ شهاب الدين أبو شامة. كان يوم جنازته يوما مشهودا ودفن بسفح قاسيون. قال في سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة: وفي صفر من هذه السنة وقف السلطان الملك الناصر قرية حزم على الزاوية الغزالية ومن يشتغل بها بالعلوم الشرعية أو ما يحتاج الفقيه إليه ونظرها جعله لقطب الدين النيسابوري في مدرسها انتهى. وأصل ذلك في كلام أبي شامة في الروضتين حيث قال في صفر سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة: وفيها وقف السلطان قرية حزم باللوي من حوران على جماعة الذين يشتغلون بعلم الشريعة أو بعلم يحتاج إليه الفقيه والحضور لسماع الدرس بالزاوية الغربية من جامع دمشق المعروفة بالفقيه الزاهد نصر المقدسي رحمه الله تعالى وعلى من هو مدرسهم بهذا الموضع من أصحاب الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وجعل النظر للشيخ قطب الدين النيسابوري رحمه الله تعالى ورأيت كتاب الوقف وعليه علامة السلطان الحمد لله وبه توفيقي انتهى. قال ابن شداد: أول من درس بها الشيخ نصر المقدسي. ثم من بعده ابن عبد خطيب الجامع بدمشق ثم من بعده جمال الدين الدولعي. ثم من بعده أخوه شرف الدين. ثم من بعده أصيل الدين الأسعردي١ ثم من بعده عماد الدين ابن شيخ الشيوخ٢. ثم من بعده عز
١ شذرات الذهب ٥: ٢٠٤.
٢ شذرات الذهب ٥: ١٨١.
1 / 314