Okullar Tarihi Araştırması
الدارس في تاريخ المدارس
Araştırmacı
إبراهيم شمس الدين
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى ١٤١٠هـ
Yayın Yılı
١٩٩٠م
Türler
Tarih
الحديث بمصر والشام وخرج له الحافظ أبو العباس الدمياطي جزءا من حديثه وحدث به وشغل الناس بمصر ثم قدم مع قاضي القضاة السبكي إلى دمشق فاستنابه وتصدى لشغل الناس بالعلم وقصده الطلبة وحضر حلقته الفضلاء وعلا صيته وتقدم على شيوخ الشام وله إذ ذاك بضع وثلاثون سنة واشتهرت فضائله ودرس بالأتابكية والظاهرية البرانية والرواحية والقيمرية كما سيأتي فيهن ثم ولي القضاء بدمشق مع تدريس الغزالية والعادلية مدة يسيرة ثم طلب إلى مصر في أوائل سنة خمس وستين بعد ما نزل عن وظائفة لولديه فولي قضاء العسكر والوكالة السلطانية ونيابة الحكم الكبرى ثم ولي قضاء القضاة بالديار المصرية مع الوظائف المضافة إلى القضاء واستمر نحو سبع سنين ثم عزل ودرس بقبة الإمام الشافعي رحمه الله تعالى والمنصورية ثم ولي قضاء الشام وقدمها في أوائل سنة سبع وخمسين قاضيا ومدرسا بالغزالية والعادلية والناصرية وشيخا بدار الحديث الاشرفية وأضيف إليه قبل موته بشهر الخطابة بالجامع الأموي توفي رحمه الله تعالى في جمادى الأولى سنة سبع بتقديم السين وسبعين وسبعمائة فاجتمعت في ميلاده سينان وفي وفاته ثلاث ودفن بتربة السبكيين بالسفح.
ومنهم ولده قاضي القضاة ولي الدين أبو ذر عبد الله ١ ميلاده في جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثين وسبعمائة بالقاهرة وسمع من جماعة بها وسمع بدمشق من الحافظ المزي وأبي العباس الجزري وغيرهما وحفظ الحاوي الصغير وأخذ عن والده وغيره وأفتى ودرس بالشامية الجوانية والرواحية والأتابكية والقيمرية وناب قي القضاء وولي وكالة المال ثم ولي القضاء والخطابة ومشيخة دار الحديث وتداريس القضاء سنة سبع وسبعين نحو ثمان سنين ونصف إلى أن توفي في شوال سنة خمس وثمانين وسبعمائة ودفن عند والده بتربة السبكيين بالسفح.
_________
١ ابن أبي البقاء توفي سنة ٧٨٥هـ. شذرات الذهب ٦: ٢٨٨.
1 / 30