Yüksek Dereceler: Şiilerin Tabakaları
الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة
Araştırmacı
تقديم : السيد محمد صادق بحر العلوم
Yayın Yılı
1397 AH
بعد ذلك قال ومن الذي يجترئ على القول بان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله لا تجوز البراءة من أحد منهم وان أساء وعصى بعد قول الله تعالى للذي شرفوا برؤيته لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين وبعد قوله سبحانه وتعالى قل انى أخاف ان عصيت ربى عذاب يوم عظيم وبعد قوله عز وجل فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد الا من لا فهم له ولا نظر معه ولا تمييز عنده قال ومن أحب ان ينظر اختلاف الصحابة وطعن بعضهم في بعض ورد بعضهم على بعض وما رد به التابعون عليهم واعترضوا به أقوالهم واختلاف التابعين أيضا فيما بينهم وقدح بعضهم في بعض فلينظر في كتاب النظام وقال الجاحظ كان النظام أشد الناس انكارا على الرافضة لطعنهم على الصحابة حتى إذا ذكر الفتيا وتنقل الصحابة فيها وقضاياهم بالأمور المختلفة وقول من استعمل الرأي في دين الله انتظم مطاعن الرافضة وغيرها وزاد عليها وقال في الصحابة اضعاف قولها قال وقال بعض رؤساء المعتزلة غلط أبى خليفة الذي منه تفرع غلط إبراهيم أغلط وأعظم وهو في الاحكام عظيم لأنه أضل خلقا وغلط حماد أعظم من غلط أبي حنيفة لأن حمادا أصل أبي حنيفة الذي منه تفرع غلط إبراهيم وأعظم من غلط حماد غلط علقمة والأسود أعظم من غلط إبراهيم لأنهما أصله الذي عليه اعتمد وغلط ابن مسعود أعظم من غلط هؤلاء جميعا لأنه أول من بدر إلى وضع الأديان برأيه وهو الذي قال أقول فيها برأيي فان يكن صوابا فمن الله وان يكن خطأ فمني قال واستأذن أصحاب الحديث على ثمامة بخراسان حيث كان مع الرشيد بن المهدى فسألوه كتابه الذي صنفه في الرد على أبي حنيفة في اجتهاد الرأي فقال لست على أبي حنيفة كتبت ذلك الكتاب وانما كتبته على علقمة والأسود وعبد الله ابن مسعود لأنهم الذين قالوا بالرأي قبل أبي حنيفة قال وقال وكان بعض المعتزلة أيضا إذا ذكر ابن عباس استصغره.
Sayfa 26