140

Kötü Sözü Hoş ve Çirkin ile Savuşturma

درء القول القبيح بالتحسين والتقبيح

Araştırmacı

أيمن محمود شحادة

Yayıncı

الدار العربية للموسوعات بيروت

Baskı Numarası

الأولى

Türler

أَلحَقَ باللهِ الكذبَ، وجعَلوا القضاءَ والقدر معذِرةً. وكيف يَصحُّ ذلك، مع قوله، ﴿وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين﴾! وكيف يَصحُّ أن يقول: ﴿وما أصابك من سيئة فمن نفسك﴾! أي العقوبة التي أصابَتك إِنما هي مِن قِبَلِ نفسِك بعملِك. ولو شاء اللهُ تعالى أَخْذَهم بالعقوبة من دون معصيةٍ، لقدرَ على ذلك. لكنّه رؤوفٌ رحيمٌ. ولذلك أَرسَل موسى إِلى فرعون، وقد قال: ﴿ما علمت لكم من إله غيرى﴾؛ فقال: ﴿فقولا له قولا لينا﴾. وقال: ﴿اذهب إلى فرعون إنه طغى فقل هل لك إلى أن تزكى﴾. وقال: ﴿ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلم يذكرون﴾، فيتوبون. فلمّا لُّجوا في كفرِهم بعدَ كلّ ذلك، مِن الأمرِ والترغيب في طاعتِه، أَخَذَهم بما فَعَلوا". قال: "ثمّ انظر أيّها الأمير كيف صنيعه بمن أطاع؛ فقال: ﴿إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين﴾؛ ﴿ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا؛ ﴿ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل﴾. وقال موسى: ﴿ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين﴾؛ وقال: ﴿فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين﴾. فهذا صنيعه بأهل طاعته؛ وما قدّمناه صنيعه بأهل معاصيه عاجلًا. فإذا اتْبَعوا أهواءَهم، عاقَبَهم بما يَستحِقُّون".

1 / 206