الفصل الرابع عشر
كيف أن سانت ليك وامرأته قد لقيا في طريقهما رفيقا
للسفر
في صباح اليوم الثاني من هذه الحادثة، بينما كان الأخ غورنفلو يفرك عينيه وينظر إلى نفسه ملفوفا بالحصير، وهو يعجب مما هو فيه ويحسب أنه في حلم.
كان فارسان يسيران جنبا إلى جنب في طريق غابة ماريدور التي عرفها القارئ فيما مر به من سياق الحديث.
وكان هذان الفارسان سانت ليك وامرأته في ملابس الغلمان، وهما ذاهبان إلى قصر البارون دي ماريدور والد ديانا، للإقامة فيه ريثما يصفح عنهما الملك.
وقد فضلا الذهاب إلى هذا القصر لشدة بعده عن باريس، ولما كان بين الأسرتين من علائق الوداد.
وفيما هما يسيران فرحين بما لقياه من الحرية، وقد دخلا في الغابة، إذ سمعا صوتا يناديهما عن بعد.
فالتفتا ورأيا فارسا ينهب الأرض بجواده.
فوجف قلب امرأة سانت ليك، وظنت أن هذا الفارس قد أتى يطاردهما من قبل الملك.
Bilinmeyen sayfa