Dalil Hayran
دليل الحيران على مورد الظمآن
Yayıncı
دار الحديث
Yayın Yeri
القاهرة
Türler
ثم قال:
والحذف عنهم في المساكين أتى ... والخلف في ثاني العقود ثبتا
أخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بحذف ألف "المساكن" عن كتاب المصاحف: وبالخلاف في "مساكين" ثاني سورة العقود.
أما المتفق على حذفه ففي البقرة: ﴿وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِين﴾ ١ ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ ٢، وقد قرئ هذا الثاني في السبع بالإفراد، وهو متعدد فيها وفيما بعدها، ومنوع كما مثل.
وأما الثاني العقود الذي هو محل خلاف فهو: ﴿أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ﴾ ٣ والراجح فيه الحذف للنظائر، ولكونه في المصاحف المدنية وعليه العمل، واحترز بثاني العقود عن الأول، فيها وهو: ﴿فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ﴾ ٤، فإنه محذوف من غير خلاف كغيره، والمراد بالمساكين هنا: الذي مفرده المسكين بياء بعد الكاف.
وأما مساكين جمع مسكن من غير ياء فسينص عليه في ترجمة في: ما جاء من أعرافها لمريا.
والألف في قوله: ثبتا للإطلاق.
ثم قال:
وحذف ادارأتم رهان ... حيث يخادعون والشيطان
أخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بحذف ألف "ادارأتم" "ورهان" "ويخادعون" "والشيطان"، المراد بألف: "ادارأتم" ألفه الأولى: وأما الثانية فسيذكرها في باب الهمزة، ولم يقع لفظ: ادارأتم إلا في قوله: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا﴾ ٥ في البقرة "ورهن" لم يقع في قوله تعالى: ﴿فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ﴾ ٦ فيها أيضا، وقد قرئ في السبع بضم الراء والهاء من غير ألف.
١ سورة البقرة: ٢/ ٨٣. ٢ سورة البقرة: ٢/ ١٨٤. ٣ سورة المائدة: ٥/ ٩٥. ٤ سورة المائدة: ٥/ ٨٩ ﴿أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ﴾ . ٥ سورة البقرة: ٢/ ٧٢. ٦ سورة البقرة: ٢/ ٢٨٣.
1 / 92