Şeklin İşareti: Biçimsel Estetik Üzerine Bir Çalışma ve Sanat Kitabı Üzerine Bir Okuma
دلالة الشكل: دراسة في الإستطيقا الشكلية وقراءة في كتاب الفن
Türler
وكأني برجل من أفذاذ العلم ومن نوابغ الرياضيات هو جول هنري بوانكاريه
G. H. Poincaré
ينعم بحضرته ويكمل لنا الوجه الآخر من الأمر، ويقول (من كتابه «أساس العلم»): إن التركيبات المفيدة (التي تنبثق من اللاشعور) هي بالضبط أجملها، أعني أقدرها على إمتاع تلك الحساسية الخاصة التي يعرفها الرياضيون جميعا، والتي يجهلها غيرهم جهلا تاما بحيث يغريهم بالابتسام عليها ... ومن بين الأعداد الكبيرة من التوليفات التي صنعت عشوائيا بوساطة الذات المتسامية، يظل معظمها بلا أهمية وبلا نفع، وهذا بالضبط هو السبب الذي يجعلها أيضا بلا تأثير على الحساسية الجمالية، ولن يدركها الوعي أبدا، ولا يتسم بالانسجام سوى بعض منها، وبالتالي تكون في الحال مفيدة وجميلة، وتكون قادرة على المساس بهذه الحساسية الخاصة برجل الهندسة التي تحدثت عنها آنفا، والتي إن أثيرت مرة فسوف تجذب الانتباه إليها؛ ومن ثم تتيح لها الفرصة لكي تصبح واعية.»
7
ويعلق ماي على قول بوانكاريه بأن «هذا هو الذي يدعو الرياضيين والفيزيائيين للحديث عن «أناقة»
elegance
نظرية ما، أما المنفعة فتأتي في مرتبة أدنى بوصفها جزءا من الخاصية التي يتمتع بها الشكل الجميل؛ فالانسجام الذي يسري في شكل داخلي، والاتساق الباطن في نظرية ما، وسمة الجمال التي تمس حساسية المرء - هذه كلها عوامل دالة تحدد لماذا تبزغ في الوعي بصيرة معينة دون غيرها، وبوصفي محللا نفسيا لا يسعني سوى أن أضيف أن تجربتي في مساعدة الناس على تحقيق استبصارات من الأبعاد اللاشعورية داخل أنفسهم تكشف عن هذه الظاهرة نفسها؛ وهي أن البصائر لا تبزع أصلا لأنها «صادقة عقليا» أو لأنها مفيدة، ولكن لأنها تتميز بشكل معين هو الشكل الجميل الذي يستكمل ما ليس كاملا فينا، هذه الفكرة، هذا الشكل الجديد الذي يقدم نفسه بغتة، يأتي لكي يكمل جشطلتا كان حتى الآن ناقصا، وكنا حتى الآن نناضله في إدراك واع، ويستطيع المرء أن يتحدث بدقة شديدة عن هذا النموذج الذي لم يكتمل، هذا الشكل الذي لم يتشكل، بوصفه المكون لذلك «النداء» الذي يعطيه ما قبل شعورنا من جيشانه العنيف الإجابة المنشودة.»
8
يا لله كأني بالجمال يلوح للحق، وبالحق يلوح للجمال !
فها هو فيلسوف إستطيقي (بل) يرى الجمال جمالا لأنه صواب، وها هو عالم رياضي (بوانكاريه) يرى الصواب صوابا لأنه جميل، وكأني بفيلسوف المثالية الترانسندنتالية (إيمانويل كانت) يباركهما من وراء الغيب. لا بدع؛ فالعقل ليس كيانا سلبيا تدور حوله الأشياء فيعكسها كما هي، إنما الأشياء تعنو للعقل وتلائم نفسها وفق قوالبه ومقولاته، فالعقل ليس متفرجا سلبيا في لعبة المعرفة، العقل يجبل العالم على طريقته ويشكل العالم على صورته ويشيد الأشياء تشييدا. (2) ضرورة المواضعات الفنية
Bilinmeyen sayfa