(ولا يخافون لومة لائم) (١) . أي لا يبالون بمن لامهم وآذاهم في دينهم. بل يمضون على دينهم مجاهدين (٢) فيه، غير ملتفتين للوم أحد من الخلق ولا لسخطه (٣) ولا رضاه وإنما همتهم وغاية مطلوبهم رضى سيدهم ومعبودهم، والهرب من سخطه.
وهذا بخلاف من كانت (٤) همته (٥) وغاية مطلوبه: رضى عباد القباب، وأهل القحاب واللواط ورجاءهم (٦)، والهرب مما يسخطهم!!!. فإن هذا غاية الضلال والخذلان.
ثم قال تعالى: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء (٧) والله واسع عليم) (٨) فأخبر تعالى: أن هذا الخير العظيم، والصفات الحميدة لأهل الإيمان الثابتين على دينهم (٩) عند وقوع الردة (١٠) والفتن: ليس بحولهم ولا بقوتهم، وإنما هو فضل الله يؤتيه من يشاء (١١)؛ كما (١٢) قال (يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم) (١٣) .
_________
(١) سورة المائدة آية ٥٤
(٢) (ط) (ر) يجاهدون.
(٣) (م) سخطه.
(٤) (ر) كان.
(٥) (م): همته. ساقطة.
(٦) (م) ورجاءهم. تحريف.
(٧) ما بينهما ساقط من (ع) .
(٨) سورة المائدة آية ٥٤.
(٩) (م): على دينهم. ساقطة.
(١٠) (ط): الردة. ساقطة.
(١١) (ع): يشاء. ساقطة.
(١٢) ما بينهما ساقط من (ر) و(ط) .
(١٣) سورة آل عمران آية ٧٤.
1 / 54