============================================================
والمصدر الثاني الذي اعتقد انه أهم كتاب اطلع عليه ابن القاص هو كتاب الأعلاق النفسية لابن رسته (ألف كتابه نحو 290ه/ 903م)، حيث اقب منه نصوصا عده ومعظمها مطابقة لروايات ابن رستة ويعضها متماة بالمعنى فقط؛ فنلاحظ انه اقتبس منه مبحث البحار والأنهار وبعض الجبال والعديد من القصص التي قابلناها، واشرنا اليها في هامش التحقيق، اما رحلة هارون بن يحيى الى القسطنطينية فلا استطيع الجزم هل اقتبس ابن القاص هذه الرواية من ابن رسته أم نقلها عن المؤلف الذي كتبه هارون بن ييى في وصف أسرهآ فان كان هذا الثاني فتتبر رحلة هارون أحدى مصادر ابن القاص فتدرج ضمن مصبادره، وأما الأول فكما نكرت إن ابن القاص قد اعتمد رواية ابن رسته اعتمادا كبيرا حتى آن قياسات مكة ووصفها كان معتمدا فيه على ابن رسته على الرغم من انه مطلع على كتاب أخبار مكة للازرقي.
واطلع ابن القاص على كتاب ابن الفقيه الذي نقل عنه نص جبل تباوند، ورحلة محمد بن اير اهيم إلى هذا الجبل، ومتل سابقاتها فانتا لا سطيع تحديد المصدر الأصل للكتاب هل هو كتاب الجيهاني الذي سلخه ابن الفقيه كما ينكر ابن النديع (37) أم هو كتاب البلدان الضخم وليس النسخة المختصرة؟. ومع هذا فتحن اعتمدنا على المختصر من كتاب البلدان الذي اخذ ابن القاص العديد من نصوصه من غير ذكره المصدر: أما بقية المصادر التي اخذ ابن القاص نصوصا منها والتي آدركناها عن طريق ذكر آسماء مؤلفيها وليست مؤلفاتهم فقد اقتيس نصا في معنى كلمة اشطد) والشواهد عليها من رسالة الإمام الشافعي (204ه/ 819م) (37) الفهرست ص219.
Sayfa 82