91

İcazın Delilleri

دلائل الإعجاز

Araştırmacı

محمود محمد شاكر أبو فهر

Yayıncı

مطبعة المدني بالقاهرة

Baskı Numarası

الثالثة ١٤١٣هـ

Yayın Yılı

١٩٩٢م

Yayın Yeri

دار المدني بجدة

القول في نظم الكلام ومكان النحو منه: [القول في "النظم" وبتفسيره] ١: تفسير "النظم" وأسراره ودقائقه: ٧٤ - واعلم أن ههنا: أسرارًا ودقائقَ، لا يُمكن بَيانُها إلاَّ بَعْد أن تقدم جملةً منَ القول في "النَّظم" وفي تفسيرهِ والمُراد منه٢، وأيِّ شيءٍ هو؟ وما محصولُه ومحصولُ الفضيلةِ فيه؟ فينبغي لنا أن نأْخُذَ من ذِكْرِه، وبَيان أَمره، وبيانِ المزيَّةِ التي تُدَّعى له مِنْ أينَ تَأْتيه؟ وكيفَ تَعْرِضُ فيه؟ وما أَسبابُ ذلك وعِلَلُه؟ وما المُوجِبُ له؟. وقد عَلمْتَ إطباقَ العُلماءِ على تعظيمِ شأنِ "النظم" وتخيم قَدْره، والتنويهِ بذكرهِ، وإجماعَهم أنْ لا فضْلَ معَ عَدَمِه، ولا قَدْر لكلامٍ إِذا هو لم يَستقمْ لَهُ، ولو بلغَ في غَرابةِ معناهُ ما بَلغَ٣ وبَتَّهُمُ الحُكْمَ بأنه الذي لا تَمامَ دونَه، ولا قِوام إلاَّ بهِ، وأَنه القطُبُ الذي عليه المَدارُ، والعَمودُ الذي به الاستقلال. وما كانَ بهذا المحلَّ من الشَرَفِ، وفي هذِه المنزلةِ من الفضلِ، وموضوعًا هذا المَوْضعَ منَ المزية، وبالغًا هذا المبلغَ منَ الفضيلةِ كان حَرىّ بأن توقَظَ له الهِمَمُ، وتُوكَلَ به النفوسُ، وتُحرَّكَ له الأفكارُ، وتُستخدَمَ فيه الخواطرُ٤ وكان العاقَلُ جَديرًا أَن لا يَرْضى من نَفْسه بأن يَجد فيهِ سبيلًا إِلى مزيَّة عِلْم، وفَضْلِ استبانةٍ، وتلخيصٍ حُجَّةٍ٥، وتحرير دليل، ثم يعرض

١ هذا عنوان زدته، لأنه عليه مدار هذا الكتاب. ٢ في المطبوعة وجدها: "أن تعد جملة". ٣ "وبتهم الحكم"، معطوف على: "إطباق العلماء"، و"بت الحكم"، قطعه. ٤ "وكان العاقل"، معطوف عليه قوله: "كان حرى". ٥ "تلخيص الحجة"، شرحها وتفسيرها وبيانها، وانظر مثله في الفقرة رقم: ٢٦.

1 / 80