وَالْعَكَّارُ: الْعَطَّافُ، يُقَالُ: إِنَّ فُلَانًا لَعَكَّارٌ فِي الْحُرُوبِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: «عَكَرَ عَلَيْهِ الزَّمَانُ»، أَيْ: عَطَفَ عَلَيْهِ.
وَقَالَ الْعَتَّابِيُّ:
بَيْنَمَا الْمَرْءُ فِي غَضَارَةِ عَيْشٍ ... وَصَلَاحٍ مِنْ أَمْرِهِ وَاتِّفَاقِ
عَكَرَتْ شِدَّةُ الزَّمَانِ فَأَدَّتْهُ ... إِلَى فَاقَةٍ وَضِيقِ خِنَاقِ
قَالَ أَبُو زَيْدٍ، يُقَالُ: عَكَرَ عَلَى ذَلِكَ يَعْكِرُ عُكُورًا إِذَا كَرَّ عَلَيْهِ.
٤١ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ النَّبيِّ ﷺ: أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ عَتِيقًا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ قَصْدًا، فَقَالَ لَهَا النَّبيُّ ﷺ: «انْتَظَرِي حَتَّى يَجِيءَ فَيْءُ الْعَنْبَرِ غَدًا»، فَجَاءَ فَيْءُ الْعَنْبَرِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «خُذِي مِنْهُ أَرَبَعَةَ غِلْمَةٍ صِبَاحٍ مِلَاحٍ، لَا تُخْبَأُ مِنْهُمُ الرُّءُوسُ»، قَالَ عَطَاءُ بْنُ خَالِدٍ، فَأَخَذَتْ جَدِّي وَرُدَيْحًا، وَأَخَذَتِ ابْنَ عَمِّي سَمُرَةَ، وَأَخَذَتِ ابْنَ عَمِّي رُخَيًّا، وَأَخَذَتْ خَالِي زُنَيْبًا، ثُمَّ رَفَعَ النَّبيُّ ﷺ يَدَهُ، فَمَسَحَ بِهَا عَلَى رُءُوسِهِمْ، وَبَرَّكَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: «هَؤُلَاءِ يَا عَائِشَةُ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ قَصْدًا» حَدَّثَنَاهُ مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: نا عَطَاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُدَيْحِ بْنِ ذُؤَيْبٍ الْعَنْبَرِيُّ أَبُو عُثْمَانَ بِالْبَصْرَةِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي خَالِدٌ، عَنْ أَبِيهِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ رُدَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ ذُؤَيبٍ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
1 / 92