أَرَادَ الصِّحَّةَ أَنَّهَا أَفْضَلُ مِنَ الْمَالِ وَالثَّرْوَةِ وَالْيَسَارَةِ.
قَالَ الشَّاعِرُ:
إِنِّي وَإِنْ كَانَ الْمَالُ يُعْجِبُنِي ... فَلَيْسَ يَعْدِلُ عِنْدِي صِحَّةَ الْجَسَدِ
الْمَالُ زَيْنٌ وَفِي الْأَوْلَادِ مَكْرُمَةٌ ... وَالسُّقْمُ يُنْسِيكَ حُبَّ الْمَالِ وَالْوَلَدِ
٣٨ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ النَّبيِّ ﷺ: أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَسَأَلَهُ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»، قَالَ: فَأَيُّ الْعَتَاقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَنْفَسُهَا»، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَجِدْ؟ قَالَ: «فَتُعِينُ الصَّانِعَ، وَتَصْنَعُ لِلْأَخْرَقِ»، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ؟ قَالَ: «فَدَعِ النَّاسَ مِنْ شَرِّكَ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقْ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ» حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَبِيبٍ مَوْلَى عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ الْغِفَارِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ ﷺ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
1 / 85