قَسِيٍّ، فَوَلَدُ جُشَمَ، حُطَيْطُ بْنُ جُشَمَ، وَوَلَدُ حُطَيْطٍ، مَالِكُ بْنُ حُطَيْطٍ، فَهَؤُلَاءِ بَنُو مَالِكٍ، وَوَلَدُ عَوْفِ بْنِ قَسِيٍّ سَعْدُ بْنُ عَوْفٍ، وَغِيَرَةُ بْنُ عَوْفٍ، فَهَذِهِ بُطُونُ الْأَحْلَافِ مِنْ ثَقِيفَ، وَكَانَتْ حَرْبُ ثَقِيفَ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ الْأَحْلَافِ وَبَنِي مَالِكٍ، أَنَّ بَنِي مُعَتِّبِ بْنِ مَالِكٍ مِنَ الْأَحْلَافِ، وَكَانُوا أَهْلَ ثَرْوَةٍ وَعَدَدٍ، وَكَانَتْ لَهُمْ خَيْلٌ، فَحَمَوْا لَهَا حِمًى مِنْ أَرْضِ بَنِي نَصْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ مِنْ قَيْسٍ، يُقَالُ لَهُ: جِلْذَانُ فَغَضِبَتْ مِنْ ذَلِكَ بَنُو نَصْرٍ، فَقَاتَلُوهُمْ فِيهِ حَتَّى لَجَّتِ الْحَرْبُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْأَحْلَافِ، فَلَمَّا لَجَّتِ الْحَرْبُ بَيْنَ بَنِي يَرْبُوعٍ مِنْ بَنِي نَصْرٍ وَبَيْنَ الْأَحْلَافِ، اغْتَنَمَتْ ذَلِكَ بَنُو مَالِكٍ وَإِخْوَتُهُمْ مِنْ ثَقِيفَ، لِضَغَائِنَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْأَحْلَافِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَكُونُوا هُمْ وَبَنُو يَرْبُوعٍ مِنْ بَنِي نَصْرٍ عَلَى الْأَحْلَافِ يَدًا وَاحِدَةً، فَحَالَفُوا بَنِي يَرْبُوعٍ عَلَى الْأَحْلَافِ، فَلَمَّا سَمِعَتِ الْأَحْلَافُ ذَلِكَ، اجْتَمَعُوا لِحَرْبِهِمْ، وَانْضَمَّ بَعْضُهُمْ يَوْمَئِذٍ إِلَى بَعْضٍ، وَرَئِيسُ الْأَحْلَافِ إِذْ ذَاكَ مَسْعُودُ بْنُ مُعَتِّبٍ، وَهُوَ كَانَ حَلَّفَ الْحُلَفَاءَ بَيْنَ ثَقِيفَ وَقَيْسٍ، وَرَئِيسُ بَنِي مَالِكٍ إِذْ ذَاكَ جُنْدُبُ بْنُ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ جُشَمَ بْنِ قَسِيٍّ، فَكَانَ أَوَّلُ قِتَالٍ اقْتَتَلَ فِيهِ الْأَحْلَافُ وَبَنُو مَالِكٍ وَحُلَفَاؤُهُمْ، وَمِنْ بَنِي يَرْبُوعٍ مِنْ بَنِي نَصْرٍ يَوْمًا لِطَائِفٍ، فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا، فَسَاقَتْهُمُ الْأَحْلَافُ حَتَّى أَخْرَجُوهُمْ مِنْهُ إِلَى وَادٍ مِنْ وَرَاءِ الطَّائِفِ، يُقَالُ لَهُ: نَخْبٌ، فَأَلْجَئُوهُمْ إِلَى جَبَلٍ، يُقَالُ لَهُ: التَّوْأَمُ، فَقَتَلَتْ بَنُو مَالِكٍ وَبَنُو يَرْبُوعٍ عِنْدَهُ مَقْتَلَةً عَظِيمَةً فِي شِعَبٍ مِنْ شِعَابِ ذَلِكَ الْجَبَلِ، فَسُمِّيَ شِعَبَ الْأُنَانِ، لِأَنِينِ الْقَتْلَى فِيهِ.
وَنَخْبٌ هَذَا هُوَ الَّذِي جَاءَ فِيهِ الْحَدِيثُ
1 / 72