74

Dala'il al-I'jaz

دلائل الإعجاز ت الأيوبي

Araştırmacı

ياسين الأيوبي

Yayıncı

المكتبة العصرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yeri

الدار النموذجية

Türler

ومِنْ ذلك حديثُ كعب بن زهير: رُويَ أنَّ كعبًا وأخاه بُجيرًا خرجا إلى رسول الله ﷺ، حتى بلَغَا أَبْرَقَ العزَّاف، فقال كعب لبجير: إلْقَ هذا الرجلَ، وأنا مقيمٌ هاهنا، فانظرْ ما يقول! وقَدم بجير على رسول الله ﷺ، فعرَضَ عليه الإسلامَ، فأَسْلمَ وبلغ ذلك كعبًا، فقالَ في ذلك شعرًا، فأهْدَر النبيُّ ﷺ دمه، فكتبَ إليه بُجير يأمرُه أن يُسْلمِ ويُقْبلَ إلى النبي ﷺ ويقول: إنَّ مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إله إلاَّ اللهُ وأَنَّ محمدًا رسولُ الله، قَبِلَ منه رسول الله ﷺ، وأسْقَطَ ما كان قَبْل ذلك. فقَدِمَ كعبٌ وأنشد النبيَّ ﷺ قصيدته المعروفة: بانتْ سُعادُ فقلبي اليومَ مَتْبولُ ... مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مغلولُ وما سُعادُ غَداةَ البينِ إذْ رحَلَتْ ... إلاَّ أغَنُّ غَضيضُ الطرف مَكْحولُ تَجْلُو عوارضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسمَتْ ... كأنَّه مُنْهلٌ بالراح مغلولُ سحَّ السقاةُ عليها ماءَ مَحْنيةٍ ... من ماءِ أبطحَ أضحى وهو مَشْمولُ أَكْرِمْ بها خُلَّةً لو أنها صدقَتْ ... موعودَها أوْ لَوَانَّ النضحَ مقبولُ حتى أتى على آخِرِها فلمَّا بلغَ مديحَ رسول الله ﷺ: إنَّ الرسولَ لَسيفٌ يُستَضاءُ به ... مهنَّدٌ مِن سيوف اللهِ مَسْلولُ في فتيةٍ مِنْ قُريشِ قال قائلُهم ... بِبَطْنِ مكَّةَ لمَّا، أسْلموا: زُولوا زالوا فما زال أنكاسٌ ولا كُشفٌ ... عند اللقاء ولا مِيلٌ مَعازيلُ لا يَقَعُ الطعنُ إلاَّ في نُحورِهمُ ... وما بِهمْ عن حِياضِ الموتِ تَهليلُ شُمُّ العرانينِ أبطالٌ، لَبُوسُهُمُ ... من نَسْجِ داودَ في الهَيجا سَرابِيلُ أشارَ رسولُ الله ﷺ، إلى الخَلْق أَنِ اسْمعوا! قال: وكان رسولُ الله ﷺ، يكون من أصحابه مكانَ المائدة من القوم، يتحلقون حلْقةً دون حلقةٍ، فيلتفِتُ إلى هؤلاء وإلى هؤلاء. والأخبارُ فيما يُشبه هذا كثيرةٌ، والأثَرُ به مُسْتَفيض.

1 / 73