177

Da'if Mawarid al-Zam'an ila Zawa'id Ibn Hibban

ضعيف موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

Yayıncı

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

٢٢ - باب ما جاء في فضل سلمان الفارسي
٢٧٩ - ٢٢٥٥ - عن سلمان، قال:
كانَ أَبي من أَبناءِ الأساورةِ (١)، وكنتُ أَختلفُ إِلى الكُتّابِ، وكان معي غلامان إِذا رجعا من الكتّاب؛ دخلا على قَسٍّ (٢)، فدخلت معهما فقال لهما: أَلم أَنهكما أَن تأتياني بأَحد؟!
قال: فكنتُ أَختلفُ إِليه، حتّى كنت أَحبّ إِليه منهما، فقال لي: يا سلمان! إِذا سألك أَهلُك: من حبسك؟ فقل: معلمي، وإِذا سألك معلمك: من حبسك؟ فقل: أَهلي، وقال لي: يا سلمان: إِنّي أُريد أَن أَتحولَ، [قال:] قلت: أَنا معك.
قال: فتحوّل، فأَتى قريةً فنزلها، وكانت امرأةٌ تختلفُ إِليه، فلمّا حُضِرَ، قال: يا سلمان! احتفر، قال فتحفرت؟ فاستخرجتُ جَرّةً من دراهم، قال: صُبَّها على صدري، فصببتها، فجعل يضرب بيده على صدرِه، ويقول: وَيلٌ للِقِسِّ، فماتَ.
فنفخت في بوقهم ذلك، فاجتمع القسِّيسون والرهبان فحضروه، قال: وهممت بالمالِ أَن أَحتملَه، ثمَّ إنَّ اللهَ صرفني عنه، فلمّا اجتمعَ القسِّيسون والرهبان قلت: إنّه قد تركَ مالًا، فوثبَ شبابٌ من أَهل القرية وقالوا: هذا مال أبينا، كانت سَرِيَّته تأتيه، فأخذوه.
فلما دفنوه قلت: يا معشر القسيسين! دلوني على عالم أكون معه.

(١) هم قومٌ من العجم بالبصرة نزلوها قديمًا.
(٢) (قَسٍّ)؛ هو القسيس: رئيس من رؤساء النصارى في دينهم.

1 / 177