يقال خرجنا في السفر إلى البصرة وإنما جمع لأن عادة الملك أن يقول أمرنا ونهينا
وقد ذهب القاضي أبو يعلى المجسم إلى أن العين صفة زائدة على الذات وقد سبقه أبو بكر بن خزيمة فقال في الآية لربنا عينان ينظر بهما
قلت وهذا ابتداع لا دليل لهم عليه وإنما أثبتوا عينين من دليل الخطاب في قوله عليه صلى الله عليه وسلم وإن الله ليس بأعور
وإنما أراد نفي النقص عنه تعالى ومتى ثبت أنه لا يتجزأ لم يكن لما يتخيل من الصفات وجه
3 ومنها قوله تعالى
ﵟلما خلقت بيديﵞ
ص 75
اليد في اللغة بمعنى النعمة والإحسان
قال الشاعر
( متى تناخي عند باب بني هاشم
تريحي فتلقي من فواضله يدا )
ومعنى قول اليهود
ﵟيد الله مغلولةﵞ
المائدة 64 أي محبوسة عن النفقة واليد القوة يقولون ما لنا بهذا الأمر من يد وقوله تعالى
ﵟبل يداه مبسوطتانﵞ
المائدة 64 أي نعمته وقدرته
Sayfa 114