Göğün Çağrıcısı: Bilal bin Rebah - Resulün Müezzini
داعي السماء: بلال بن رباح «مؤذن الرسول»
Türler
والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم [النور: 33].
وقد جعل الإعتاق حسنة تكفر عن كثير من السيئات، وفرضها على الذين يخالفون بعض أحكام الدين كما فرض الصدقات وإطعام المساكين، وجعل وصية الرفق بهم مقرونة بوصية الرفق بالآباء والأقربين:
وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا [النساء: 36].
وكانت وصية النبي للمسلمين قبيل وفاته: «الصلاة وما ملكت أيمانكم.» وتكررت منه عليه السلام أحاديثه في هذا المعنى، حتى قال في بعض تلك الأحاديث: «لقد أوصاني حبيبي جبريل بالرفق بالرقيق حتى ظننت أن الناس لا تستعبد ولا تستخدم.»
وتجاوز الإشفاق على الأرقاء من سوء المعاملة إلى الإشفاق عليهم من الكلمة الجارحة، فكان عليه السلام يقول: «لا يقل أحدكم: عبدي وأمتي. وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي.»
أما ضرب الرقيق بغير تأديب محتمل فهو ذنب كفارته العتق، أو كما قال عليه السلام: «من لطم مملوكه فكفارته عتقه.» فإذا قتله فهو يقتل به في قول أشهر الفقهاء.
وقد فضل الإسلام الزواج بالأمة المؤمنة على الزواج بالحرة المشركة. وأوجب عتق الأمة متى ولدت للرجل واعترف بأبنائها.
وقد أعتق النبي عليه السلام مملوكه زيدا وزوجه بعقيلة حرة من عقيلات بيته، وتبناه وأقام ابنه أسامة من بعده واليا على جيش الشام وهو دون العشرين، وفي الجيش نخبة من أجلاء الصحابة منهم عمر بن الخطاب.
وكانت معاملة النبي للأرقاء في ملك يده وفي ملك غيره تفوق سماحة هذه الوصايا على فرط ما فيها من السماحة بالقياس إلى آداب ذلك العصر، وإلى آداب جميع العصور، فكان يؤاكلهم ويلبي دعوتهم إلى الطعام ويقول للمسلمين: «هم إخوانكم وخولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، ويلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم.»
وأكرم ما قال في هذا الباب - وكله كريم: «إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد.» •••
Bilinmeyen sayfa